كيرشانشي تقود غوصًا عميقًا في مهد القهوة الإثيوبية
أديس أبابا – قهوة ورلد
تستعد “رحلة أصول القهوة”، وهي الرحلة الاستكشافية عالية التأثير التي أعادت تعريف الشفافية في المنشأ، للعودة في نسختها الثانية التي ستقام في الفترة من 7 إلى 12 ديسمبر.
تستضيف هذه الرحلة مجموعة كيرشانشي – أكبر مصدّر للقهوة في إثيوبيا والقوة الثورية في تحديث سلسلة القيمة – وتتخذ رحلة هذا العام موقعها كدراسة ميدانية حاسمة لمستقبل مرونة قهوة أرابيكا.
صُممت هذه الرحلة الغامرة التي تستغرق ستة أيام خصيصًا للمشترين الدوليين ومحمصي القهوة والباحثين المكلفين بالتعامل مع التحديات الأكثر إلحاحًا في قطاع القهوة المختصة العالمي: تقلب المناخ، وتزايد متطلبات التتبع، والحفاظ على التنوع الجيني. ستنتقل البعثة عبر المرتفعات الشهيرة في أرسي، وبالي، وأرسي الغربية، وسيداما، وغوجي، وجيديو – وهي الأراضي التي تمثل المهد الفعلي لقهوة أرابيكا.
المهمة البحثية.. من وراثة الغابات إلى الكوب العالمي
على عكس رحلات المنشأ النموذجية، تم بناء جدول أعمال “رحلة أصول القهوة” حول إطار عمل مكثف للبحث والتطوير. ستركز الأيام الأولى على الضعف البيئي والمرونة، حيث سيشارك المشاركون مع خبراء الغابات في مرتفعات أرسي وبالي – وهي مناطق ضرورية لفهم البيئة السلفية لأرابيكا والموارد الجينية اللازمة لمكافحة تغير المناخ.
وعلق إسرائيل ديجيفا، الرئيس التنفيذي لمجموعة كيرشانشي والعقل المدبر وراء الرحلة، قائلاً: “الهدف هو ربط التجربة الحسية في الكوب مباشرة بالواقع البيئي على الأرض. الأمر يتجاوز مجرد المعاملات؛ إنه يتعلق بالاستثمار المشترك في استقرار سلعتنا الأثمن.”
تتحول خطة الرحلة بعد ذلك إلى الابتكار، مع الوصول في الموقع إلى عمليات أفضل الممارسات التي يقدمها المضيف، بما في ذلك معايير المعالجة الحديثة في مزارع وركا وديبيكا. ستتضمن جلسة تذوق قهوة مختصة في مختبر قهوة حديث في بولي حورا عينات دقيقة لم تُطرح بعد وملامح معالجة تجريبية، مما يمنح المشترين لمحة مبكرة عن محفظة النكهات المتطورة في إثيوبيا قبل دورة شحن 2025.
التتبع والشفافية والقيمة الثقافية
التركيز الرئيسي لرحلة “أصول القهوة” هو إظهار جدوى التتبع من البداية إلى النهاية في نظام أصحاب الحيازات الصغيرة المعقد في إثيوبيا. ستعرض الجولات التفصيلية في محطات توري لغسل القهوة أحدث التطورات في أنظمة التجفيف وبروتوكولات إعداد التصدير، مما يلبي الحاجة الصناعية الماسة للشفافية القابلة للتحقق على مستوى المزرعة.
ومن الأهمية بمكان أن المكون الثقافي – الذي يتم تسليط الضوء عليه من خلال مراسم “بونا قالا” التقليدية – مُدمج للتأكيد على أن التراث الثقافي هو قيمة مضافة غير قابلة للتفاوض لقهوة إثيوبيا. من خلال دمج الحوار المجتمعي ورواية القصص، تؤكد المنظمة المضيفة أن الاستدامة يجب أن تشمل السرد الاجتماعي والتاريخي للأرض وسكانها.
من المتوقع أن تنتقل الجلسة الختامية لرحلة “أصول القهوة” في أديس أبابا، في 12 ديسمبر، إلى مناقشة مغلقة حول التعاون المحتمل، مما يحدد كيفية مشاركة الشركاء الدوليين والمنظمة المضيفة، التي تدعم سبل عيش ملايين المزارعين، في التصميم المشترك لسلسلة إمداد قهوة مختصة أكثر مرونة ومكافأة.
