دبي – قهوة ورلد
تشير مصادر مطلعة إلى أن مجموعة “نستله” السويسرية العملاقة للأغذية والمشروبات تدرس استكشاف بيع حصتها في سلسلة مقاهي “بلو بوتل كوفي”. ويُقال إن الشركة تعمل مع بنك استثماري دولي لتسهيل الصفقة المحتملة.
سياق الاستثمار
الاستحواذ في 2017: حصلت “نستله” على حصة أغلبية بلغت 68% في “بلو بوتل كوفي” في عام 2017 مقابل ما يقدر بنحو 425 مليون دولار أمريكي. وقدرت قيمة المجموعة الأمريكية المتخصصة في القهوة حينها بنحو 700 مليون دولار.
العمليات الحالية: تدير “بلو بوتل”، التي تأسست في كاليفورنيا على يد جيمس فريمان في عام 2002، حاليًا أكثر من 100 مقهى فاخر في أسواق تشمل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان والصين وهونغ كونغ وسنغافورة. واستمرت الشركة في العمل ككيان مستقل بعد استحواذ “نستله” على الأغلبية.
دوافع التخارج المحتمل
تأتي الخطوة المُعلن عنها للتخلي عن “بلو بوتل” وسط تحولات استراتيجية واسعة في “نستله“:
حملة الكفاءة: يتماشى التجريد المحتمل للأصول مع حملة الكفاءة الأوسع التي يقودها الرئيس التنفيذي الجديد في “نستله”، فيليب نافراتيل، بهدف تبسيط محفظة الشركة وتحقيق وفورات تبلغ 3.8 مليار دولار (3 مليارات فرنك سويسري) بحلول عام 2028، في ظل تباطؤ المبيعات وارتفاع ضغوط التكلفة.
خصم محتمل: تشير ثلاثة مصادر لوكالة أنباء عالمية إلى أن المشغل المتخصص في القهوة قد يُباع بتقييم أقل من قيمته المرجعية في عام 2017، مما يشير إلى أن الاستثمار لم يولد مكاسب كافية.
التحديات التشغيلية: على الرغم من أن “بلو بوتل” ضاعفت تقريباً شبكة متاجرها منذ الاستحواذ، فإن التفكير في بيعها يسلط الضوء على صعوبة إدارة أعمال المقاهي الناجحة التي تتطلب تكاليف تشغيل عالية للغاية وتواجه ارتفاعات قياسية في أسعار القهوة الخضراء.
الخيارات الاستراتيجية والتركيز المستقبلي
البيع الجزئي: ذكر أحد المصادر أن “نستله” قد تسعى إلى بيع جزئي، وتحديداً التخلي عن أعمال المقاهي المادية مع الاحتفاظ بالملكية الفكرية لعلامة “بلو بوتل“.
التركيز على المنتجات المغلفة: من شأن هذه الاستراتيجية أن تسمح للشركة بمواصلة بيع منتجات “بلو بوتل” المغلفة—مثل القهوة الكاملة الحبة والقهوة المطحونة والمشروبات الجاهزة للشرب—مما يعكس نموذج شراكتها المربحة مع “ستاربكس“.
يُعدّ إعادة تقييم “نستله” لاستثماراتها في قطاع القهوة جزءاً من اتجاه أوسع في الصناعة. وتقوم تكتلات دولية كبرى أخرى، مثل “كوكا كولا” و “جيه أيه بي هولدينغ كومباني” (وهي مجموعة استثمارية عالمية)، بتعديل استراتيجياتها الكبيرة في مجال القهوة للتركيز على المنتجات المغلفة والأعمال الأساسية.
