الرياض – قهوة ورلد
أعلن المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها «وقاء» عن رصد آفة ”صدأ القهوة“ في منطقة جازان، مؤكداً أن هذا المرض يُسجل للمرة الأولى داخل المملكة بعد اكتشافه في المحافظات الجنوبية الشرقية، ما يمثل تحدياً جديداً للإنتاج الزراعي المحلي.
ويعتبر صدأ القهوة مرضاً حديثاً في المملكة حيث ظهر في منطقة جازان، وهو مرض متوغل وموجود أيضاً في دول مجاورة وأفريقية، ويستهدف بشكل رئيسي أشجار القهوة كعائل وحيد له.
ظروف الانتشار وتحديد الأعراض
وأوضح المركز أن الفطر المسبب للمرض يجد بيئة مثالية للنمو في الأجواء التي تجمع بين درجات الحرارة المعتدلة والرطوبة النسبية المرتفعة، وهو ما يتطابق مع مناخ بعض المواقع الزراعية في المنطقة حالياً، مما استدعى رفع درجات التأهب الحقلي.
وحدد «وقاء» علامات أولية تمكن المزارعين من اكتشاف الإصابة، تبدأ بظهور بقع صفراء صغيرة شاحبة على الأسطح العلوية للأوراق، سرعان ما يقابلها بثرات غبارية برتقالية في الجهة السفلية. وحذّر المختصون من أن تفاقم الحالة دون تدخل يؤدي إلى جفاف مراكز البقع وتحولها إلى نخر بالأنسجة، الأمر الذي يضعف الشجرة بشكل عام ويهدد إنتاجيتها الاقتصادية في مقتل.
مسارات نقل العدوى والتدابير الوقائية
وفي سياق متصل، أشار المركز إلى أن عدوى هذا الوباء تنتقل عبر مسارات متعددة، تشمل: الرياح الحاملة للأبواغ، وانتقال الحشرات المتنقلة، وزراعة شتلات مصابة من المشاتل. كما تلعب الزراعة الكثيفة وتلامس أشجار القهوة المصابة دوراً رئيساً في تسريع وتيرة التفشي.
وشدد «وقاء» على أن خط الدفاع الأول يكمن في اعتبار الممارسات الزراعية السليمة والموثوقة طوق النجاة للمحصول، ووجه دعوات عاجلة للمزارعين بضرورة التقيد بالآتي:
اقتناء الشتلات: عدم شراء الشتلات إلا من مصادر ومشاتل موثوقة لضمان خلوها من الإصابة.
التقليم والتنظيف: ضرورة التقليم الجيد للأشجار لتقليل الظل والرطوبة الزائدة، مع أهمية تنظيف الحقول من الأعشاب الضارة التي قد تكون جسراً لعبور الآفة.
واختتم المركز توجيهاته بضرورة اللجوء إلى برامج المكافحة الكيميائية عند الحاجة الماسة فقط، شريطة أن تكون تحت إشراف فني متخصص لضمان السيطرة على الآفة وحماية مستقبل القهوة السعودي.
