سي إن إن: من غير المرجح أن تنخفض أسعار القهوة في الولايات المتحدة قريبًا
نيويورك — قهوة ورلد
قالت شبكة سي إن إن في تحليل جديد إن الآمال بانخفاض أسعار القهوة في الولايات المتحدة ما تزال ضعيفة، رغم حديث إدارة ترامب عن تخفيض الرسوم الجمركية على السلع التي لا تُزرع محليًا، وعلى رأسها القهوة.
وذكرت الشبكة أن تصريحات وزير الخزانة سكوت بيسنت لقناة “فوكس نيوز”، والتي تحدث فيها عن “إعلانات كبيرة خلال الأيام المقبلة” تشمل تخفيضات محتملة على واردات البن والموز وغيرها، تشكّل اعترافًا ضمنيًا بأن الرسوم المفروضة سابقًا رفعت الأسعار على المستهلك الأمريكي — وهو ما كانت تنفيه الإدارة لفترة طويلة.
لكن سي إن إن تؤكد أن تخفيض الرسوم، حتى لو شمل القهوة بالكامل، لن يكون كافيًا لإحداث انخفاض كبير في الأسعار. فأسعار التجزئة ارتفعت بنحو 20% خلال عام واحد، نتيجة عاملين أساسيين:
تقلبات الطقس الحادة التي أثرت على إنتاج محصول صعب الزراعة.
الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية على أكبر ثلاثة مصدّرين للقهوة: البرازيل (50%)، كولومبيا (10%)، وفيتنام (20%).
وأشارت الشبكة إلى أن القهوة لا تُزرع إلا في مناطق محدودة حول العالم، ما يجعل خيار زيادة الإنتاج المحلي غير ممكن.
وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار، تؤكد سي إن إن—نقلًا عن بيانات الجمعية الوطنية للقهوة—أن استهلاك الأمريكيين لم يتراجع، بل ظل ثابتًا لأن القهوة تُعد سلعة أساسية و”متعة صغيرة” يصعب التخلي عنها. وبما أن المستهلك مستعد للدفع، فإن الشركات، سواء المقاهي الكبرى مثل ستاربكس أو العلامات التجارية المحلية، تواصل تثبيت الأسعار المرتفعة.
ونقلت الشبكة عن أليكس ساسكايند، أستاذ إدارة الضيافة بجامعة كورنيل، قوله إن “الأسعار في عالم الأعمال ترتفع، لكنها نادرًا ما تعود إلى الوراء”، ما يعني أن المقاهي تحديدًا لن تقدم أي تخفيضات حتى لو ألغيت الرسوم الجمركية بالكامل. أما العلامات التجارية الشعبية في متاجر التجزئة، فقد تشهد بعض التراجع في الأسعار بسبب حساسية زبائنها لأي زيادة.
وتختتم سي إن إن تحليلها بالقول إن محاولة الإدارة تخفيض أسعار القهوة لن تغيّر المزاج العام، خصوصًا أن القضايا الكبرى مثل السكن والطاقة والرعاية الصحية هي التي تؤثر فعليًا في شعور الأمريكيين بالضغوط الاقتصادية — وليس فنجان القهوة، مهما كان سعره مرتفعًا.


