تزايد المخاوف بشأن ملكية أصناف القهوة من قبل الشركات الكبرى

تزايد المخاوف بشأن ملكية أصناف القهوة من قبل الشركات الكبرى

في تطور جديد، طرحت شركتا نستله وستاربكس أصنافًا جديدة من القهوة، رقم 20 وستة أنواع مقاومة للمناخ، على التوالي.

وقد أثار هذا مناقشات حول ما إذا كان ينبغي للشركات أن تتمتع بحقوق الملكية الفكرية على أصناف محددة من القهوة، مما قد يؤدي إلى الاحتكار والتأثير على المزارعين.

إن منتج نستله رقم 20، الذي تم تطويره على مدار عقدين من الزمن، يقتصر على كبسولات نسبريسو ويتم زراعته حاليًا في كولومبيا فقط.

وعلى نحو مماثل، كشفت شركة ستاربكس النقاب عن أصناف مقاومة للمناخ من مركز أبحاثها في كوستاريكا، لمعالجة التحديات التي تفرضها الأمراض وتغير المناخ في صناعة القهوة.

في حين أن إنشاء أصناف القهوة الهجينة ليس بالأمر الجديد، إلا أن المخاوف تنشأ عندما تقوم الشركات الكبيرة بتمويل وتطوير أصناف فريدة بشكل مستقل.

والسؤال الذي يدور في قلب النقاش هو ما إذا كانت هذه الشركات قادرة على المطالبة بالملكية من خلال حقوق الملكية الفكرية.

إن الإنفاذ المحتمل لحقوق الملكية الفكرية على أصناف القهوة يثير المخاوف بشأن خلق احتكار الشراء، وهو شرط المشتري الواحد.

قد يضطر المزارعون الذين يزرعون نوعًا من القهوة باستخدام علم الوراثة الخاص بهم إلى البيع حصريًا للشركة المالكة، مما يقلل من موقعهم في سلسلة التوريد.

وقد يؤدي ذلك إلى الاعتماد القانوني والاقتصادي على كيانات قوية، مما يحد من البدائل المتاحة للمزارعين من حيث المشترين.

يؤكد كارل وينهولد، الباحث والمستشار، على أن الملكية الخاصة لأصناف القهوة قد تمنح الشركات سيطرة كاملة على شروط التجارة، سواء في المنبع أو المصب.

ويمكن أن تمتد هذه السيطرة إلى الحد من البدائل المتاحة للمزارعين في بيع محاصيلهم وإقامة احتكار في السوق.

وبالمقارنة مع حالات سابقة، مثل مطالبات شركة مونسانتو ببراءة اختراع بشأن البذور المعدلة وراثيا، فإن القلق هو أن الملكية القانونية لأصناف القهوة يمكن أن تؤدي إلى صراعات بين الشركات الكبيرة وصغار المزارعين.

ومع ذلك، فإن كلا من نستله وستاربكس يدعيان نوايا إيجابية.

تؤكد ستاربكس أن أصنافها الجديدة متاحة مجانًا للمزارعين العالميين، وتقصر شركة نستله إنتاج رقم 20 على منشآتها، مما يخفف من المخاوف القانونية المباشرة.

وعلى الرغم من هذه التأكيدات، فإن مراقبي الصناعة يشعرون بالقلق من القضايا المستقبلية المحتملة، خاصة وأن تغير المناخ ونقص الإمدادات أصبحا تحديات أكبر في إنتاج القهوة.

وقد يزداد الطلب على الأصناف المقاومة للمناخ المعدلة وراثيا، مما قد يؤدي إلى نزاعات قانونية مماثلة لتلك التي نشهدها في القطاعات الزراعية الأخرى.

إن الجدل الدائر حول ملكية التكتلات لأصناف القهوة يثير اعتبارات تتعلق بالصالح العام لهذه الصناعة.

وبينما تطالب الشركات بالحق في تحديد استخدام أصنافها التي يتم بحثها، فإن المخاوف لا تزال قائمة بشأن تأثير ذلك على رفاهية المزارعين والصناعة ككل.

تؤكد المناقشة على التوازن الدقيق بين حماية الملكية الفكرية وضمان فوائد عادلة لجميع أصحاب المصلحة في سلسلة توريد القهوة.

Spread the love
نشر في :