دراسة حديثة: القهوة تحافظ على كتلة العضلات وتقلل الإصابة بضمورها
أظهرت دراسات حديثة أن للقهوة فوائد صحية تتجاوز مجرد الاستمتاع بمذاقها، حيث تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على كتلة العضلات والوقاية من ضمورها مع التقدم في العمر.
في دراسة أجراها علماء من جامعة “قوانغشي” الصينية، تم تحليل بيانات 8333 شخصاً بالغاً تزيد أعمارهم عن 20 عاماً.
وأشارت النتائج إلى أن استهلاك القهوة يسهم في زيادة كتلة العضلات الهيكلية، مما يفتح آفاقًا جديدة لاستخدام القهوة كاستراتيجية غذائية للحفاظ على صحة العضلات والهيكل العظمي وتقليل خطر الإصابة بضمور العضلات لدى البالغين.
ومن الجدير بالذكر أن تأثير القهوة على العضلات كان أكثر وضوحًا لدى المشاركين الذين يستهلكون القهوة بكميات كبيرة، في حين أن القهوة منزوعة الكافيين لم تظهر تأثيرًا ملحوظًا.
وفي سياق متصل، أكدت دراسة يابانية نشرتها مجلة “Geriatrics and Gerontology International” في أغسطس 2021 أن استهلاك القهوة يمكن أن يعزز القوة العضلية ويقلل من فقدانها مع التقدم في العمر. شملت هذه الدراسة أكثر من 6000 ياباني تتراوح أعمارهم بين 45 و74 عامًا، وكشفت أن النساء اللواتي يستهلكن ثلاث أكواب أو أكثر من القهوة يوميًا يتمتعن بزيادة ملحوظة في كتلة العضلات الهيكلية، حيث بلغت نسبة الزيادة 0.5% مقارنة بمن لا يشربن القهوة.
كما أن هذه النتائج أكدت أن استهلاك القهوة بانتظام يرتبط بانخفاض معدلات انخفاض الكتلة العضلية بين البالغين في منتصف العمر وكبار السن.
ورغم أن هذه الدراسات تقدم دلائل مشجعة على دور القهوة في الحفاظ على صحة العضلات، إلا أن الخبراء يؤكدون على ضرورة عدم الاعتماد على القهوة كبديل للتمارين الرياضية والنظام الغذائي المتوازن.
وبدلاً من ذلك، يمكن اعتبار القهوة جزءًا من نهج شامل يعزز الصحة العضلية ويقي من الساركوبينيا، وهي الحالة التي تؤدي إلى ضعف العضلات وفقدان كتلتها مع التقدم في العمر.
في الختام، تبدو القهوة، إلى جانب فوائدها المعروفة، كأداة إضافية قد تساهم في تعزيز القوة العضلية والحفاظ على الحركة مع تقدم العمر، ولكنها تظل مكملًا للإجراءات الصحية الأساسية الأخرى.