روسيا تسجل رقماً قياسياً في استيراد القهوة البرازيلية عام 2024
حققت روسيا في عام 2024 رقماً قياسياً جديداً في استيراد القهوة من البرازيل، حيث بلغت الكمية المستوردة 62 ألف طن، بزيادة قدرها 1.6 مرة مقارنة بالعام السابق. ووفقاً للبيانات الصادرة عن الهيئة الإحصائية البرازيلية والتي حللتها وكالة “ريا نوفوستي”، يعد هذا الحجم الأكبر منذ عام 1997، حيث لا تتوفر بيانات أقدم بشكل علني.
كما شهدت قيمة واردات القهوة من البرازيل إلى روسيا ارتفاعاً كبيراً، حيث أنفقت الشركات الروسية 266.2 مليون دولار، ما يعادل ضعف ما تم إنفاقه في عام 2023 الذي بلغت فيه القيمة 130.9 مليون دولار. ويُعزى هذا النمو إلى ارتفاع أسعار القهوة في الأسواق العالمية، حيث زادت أسعار قهوة أرابيكا بنسبة 69%، فيما ارتفعت أسعار الروبوستا بنحو 62%.
واحتلت روسيا المركز العاشر بين أكبر مستوردي القهوة البرازيلية، مما يعكس الطلب المتزايد على هذا المنتج. وتصدرت الولايات المتحدة القائمة بواردات بلغت قيمتها 1.9 مليار دولار، تلتها ألمانيا بـ 1.8 مليار دولار، ثم بلجيكا بـ 1.1 مليار دولار.
روسيا تتصدر العالم في نمو استهلاك القهوة
تصدرت روسيا قائمة الدول التي شهدت نمواً ملحوظاً في استهلاك القهوة عالمياً، حيث سجلت زيادة بنسبة 7.1%، ليصل إجمالي استهلاكها إلى 5.1 مليون كيس، ما يعادل 306 آلاف طن. وجاءت هذه الإحصاءات وفقاً لتقرير المنظمة الدولية للقهوة (ICO) عن موسم الحصاد 2022-2023.
وفي المقارنة مع الدول الكبرى المستهلكة للقهوة التي لا تنتجها محلياً، كانت روسيا وفرنسا هما الدولتان الوحيدتان اللتان شهدتا نمواً في الاستهلاك، حيث سجلت فرنسا زيادة طفيفة بلغت 1.6%. في المقابل، سجلت دول أخرى تراجعاً ملحوظاً، مثل الولايات المتحدة (-5.9%)، ألمانيا (-5.5%)، اليابان (-7.1%)، إيطاليا (-2.7%) والمملكة المتحدة (-6.9%).
أما الدول المنتجة الكبرى، فقد واصلت زيادة استهلاكها المحلي، حيث ارتفع استهلاك القهوة في البرازيل بنسبة 1.5%، وفي فيتنام بنسبة 5.5%، وفي الهند بنسبة 6.3%، وفي كولومبيا بنسبة 4.4%.
ورغم هذا الأداء الإيجابي لبعض الدول، شهد الاستهلاك العالمي للقهوة تراجعاً بنسبة 1.9% في موسم 2022-2023، ليصل الإجمالي إلى 10.38 مليون طن، مقارنة بنمو نسبته 3.8% في الموسم السابق.
وبهذا، تمكنت روسيا من تعزيز مكانتها كأحد أكبر مستوردي القهوة البرازيلية، إلى جانب تصدرها قائمة الدول التي شهدت نمواً في استهلاك القهوة، رغم الاتجاه العالمي العام نحو انخفاض الاستهلاك.