Lee Safar, host of The Daily Coffee Pro Podcast and founder of Map It Forward

الرسوم الأمريكية على القهوة البرازيلية تهدد سوق القهوة في الشرق الأوسط

بقلم لي صفر، مقدمة بودكاست يوميات القهوة ومؤسسة “ماب إت فوروورد”

تسارع الشركات التجارية في الولايات المتحدة لتفريغ شحنات القهوة قبل الأول من شهر أغسطس، وهو الموعد المحدد لبدء تطبيق تعريفة جمركية بنسبة خمسين بالمئة على القهوة المستوردة من البرازيل. ويتوقع مراقبو السوق أن يتم توجيه كميات كبيرة من القهوة البرازيلية إلى أوروبا وآسيا والشرق الأوسط.

ورغم أن هذه التعريفة لا تؤثر مباشرة على الرسوم الجمركية في دول الشرق الأوسط، إلا أنها قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار العالمية نتيجة تنافس المشترين في الولايات المتحدة على القهوة غير البرازيلية وتغير مسارات سلاسل الإمداد. ويواجه قطاع القهوة المختصة في الشرق الأوسط، الذي يعتمد بشكل كبير على استيراد البن الأخضر، مخاطر محتملة تتعلق بالتكلفة والتوافر والجودة.

ما الذي تعنيه هذه التطورات للمحمصين والمشترين في الشرق الأوسط؟

زيادة التكاليف: مع تحول الطلب في الولايات المتحدة نحو البن القادم من أفريقيا وأمريكا الوسطى، قد يواجه المحمصون في الشرق الأوسط منافسة أكبر على هذه المصادر وارتفاعاً في تكاليف الشحن. وقد يصبح من المجدي اقتصادياً التعاقد على شحنات من القهوة البرازيلية الموجهة لأسواق خارج الولايات المتحدة.

اعتبارات الجودة: تعتبر البرازيل مصدراً رئيسياً في خلطات القهوة المستخدمة في المشروبات القائمة على الحليب الشائعة في منطقة الخليج، بالإضافة إلى القهوة العربية التقليدية. وأي تغيير في أنماط التوريد قد يؤثر على توازن النكهات وثبات الجودة.

التخطيط المالي: من المهم أن يبدأ المشترون بدراسة تثبيت الأسعار أو زيادة حجم المخزون استعداداً لفترات التقلب في السوق.

ومن جهة أخرى، وعلى الرغم من أن المحمصين في الشرق الأوسط لا يصدرون كميات كبيرة إلى أوروبا، إلا أن القاعدة الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي لمكافحة إزالة الغابات تظل مؤثرة. فقد بدأ بعض المستوردين الأوروبيين بخفض مشترياتهم من المزارعين الصغار في إثيوبيا خشية عدم مطابقة القهوة للمعايير الجديدة. وعلى المدى المتوسط، قد يؤدي هذا إلى توفر كميات أكبر من القهوة الإثيوبية في الأسواق غير الأوروبية بأسعار أقل. إلا أن هذا الأمر قد يدفع المزارعين الصغار إلى الخروج من سلاسل التوريد العالمية، مما يقلل التنوع ويعرض مستقبل الإمدادات للخطر.

يتعين على العاملين في قطاع القهوة في الشرق الأوسط متابعة السياسات العالمية بدقة. وقد يكون تنويع مصادر القهوة والاستثمار في علاقات مباشرة مع المنتجين وسيلة فعالة لتقليل أثر الاضطرابات في سلسلة التوريد ودعم المزارعين في مواجهة التحديات التنظيمية الجديدة.

Spread the love
نشر في :