من جامايكا إلى تركيا.. تجارب القهوة تسافر معك في معرض سوق السفر العربي بدبي

من جامايكا إلى تركيا.. تجارب القهوة تسافر معك في معرض سوق السفر العربي بدبي

من قلب مركز دبي التجاري العالمي، أخذت القهوة دور البطولة في معرض سوق السفر العربي 2025. من القهوة التركية بالحلقوم إلى الجبالية العُمانية والهالوة، اجتمعت نكهات العالم في صالة واحدة، لترسم لوحة عالمية من التقاليد والنكهات. إليكم تجربة فريدة تنقل القارئ من دولة لأخرى، عبر فنجان قهوة.

بقلم سركان اورال

في زيارتي إلى معرض سوق السفر العربي بدبي 2025، تنقلت بين أجنحة الدول المشاركة، وكلما زرت جناحًا، استُقبلت بالقهوة والحلوى المحلية. من تركيا إلى جامايكا، ومن عُمان إلى إيطاليا، جمعتني القهوة بجميع الثقافات، تغيّرت الأعلام، لكن القهوة كانت القاسم المشترك.

في الجناح التركي، استُقبلت بالقهوة التركية والحلقوم. في جناح الإمارات، قُدمت لي القهوة العربية مع تمر دبي، وفي عُمان، كانت القهوة العمانية مع الهالوة هي الرفيقة. أما الجناح الجامايكي، فكان مميزًا بقهوة “بلو ماونتن” الفاخرة المصنفة “درجة أولى 100%”، وقدمت مع الشوكولاتة. في الجناح السعودي، قُدمت القهوة السعودية التقليدية مع تمر المدينة. وفي إيطاليا، كان الإسبرسو الإيطالي مصحوبًا بالـ”جَم” الطبيعي.

خمس دول، خمس نكهات، خمس طرق لتقديم القهوة.

القهوة ليست مجرد مشروب؛ إنها طقس وثقافة وأسلوب حياة. كل دولة تعتز بتقاليدها الخاصة في تحضير القهوة وتقديمها، سواء بالنكهة أو بطريقة التحضير أو القصة التي تحملها كل حبة.

وفي قلب هذا المشهد، كانت دبي… حيث أصبحت مركزًا عالميًا لثقافة القهوة.

مقهى موكا 1450 قدم خلال المعرض أفخر أنواع القهوة، قهوة جامايكا بلو ماونتن، والتي تُعرف بأنها واحدة من أغلى وأندر أنواع القهوة في العالم.

قال غارفيلد كير، الرئيس التنفيذي لـ موكا 1450 ورئيس جمعية القهوة المختصة(SCA):

“قهوة بلو ماونتن تُباع بنسبة 80% إلى اليابان حتى قبل حصادها، وتُعد من أكثر القهوة طلبًا حول العالم.”

خلال العرض، اصطف الزوار لتجربة النكهات من حول العالم، في صالة ضخمة امتلأت بروائح البن المحمص والحكايات الدافئة.

قهوة عربية؟ لا تُشرب إلا مع التمر، وتُقدم في فنجان صغير لا يُملأ بالكامل، لها نكهة قوية تُقابل بحلاوة الثمرة.

القهوة التركية؟ تُعد في “الجزوة”، وتُقدم في فنجان صغير، ومعها تُروى حكاية “فنجان قهوة يدوم أربعين سنة صداقة”.

الإسبرسو الإيطالي؟ رمز الجودة والبساطة منذ القرن السادس عشر، ويُعد بسرعة لكنه يترك أثرًا عميقًا.

القهوة الإثيوبية؟ تُقدم في طقوس احتفالية تتضمن التحميص والتخمير وتبادل الأمثال والأغاني.

إن تجربة القهوة في ATM 2025 لم تكن فقط رحلة تذوق، بل كانت رحلة ثقافية حقيقية.

فالقهوة اليوم أصبحت جزءًا لا يتجزأ من تجربة السفر والسياحة، وعنصرًا من عناصر الهوية الوطنية والضيافة.

القهوة رفيقة الرحلة وذاكرة المكان، ومن لا يضيف فنجان قهوة إلى رحلته، فقد أضاع نصف المتعة.

Spread the love
نشر في :