مشروع إحياء المخا: إعادة الحياة لمجتمعات إنتاج القهوة في اليمن
تحت شعار “إحياء المخا”، أطلق مشروع طموح في اليمن يهدف إلى معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية في قطاع القهوة. تقود مؤسسة لافاتزا هذا المشروع بالتعاون مع مؤسسة قمة وGIZ، حيث بدأ في عام 2023 ويستمر حتى عام 2025، مركّزًا على محافظتي تعز ويافع. يسعى المشروع إلى تجديد وتحويل صناعة القهوة من الأساس، بدءًا من تحسين ممارسات الزراعة وصولًا إلى الترويج للمنتج النهائي وتقييمه.
أهداف المشروع
يهدف مشروع “إحياء المخا” إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية:
- تحسين مستوى المزارع: يشمل ذلك تطبيق ممارسات زراعية حديثة ومستدامة تزيد من إنتاجية وجودة القهوة.
- الترويج للمنتج النهائي: تعزيز وتسويق القهوة اليمنية عالميًا لزيادة قيمتها الاقتصادية.
- جمع البيانات: جمع معلومات شاملة حول زراعة القهوة من خلال مسح وطني شمل 145 أسرة لفهم ديناميات الاقتصاد الزراعي والأسري.
الإنجازات البارزة
من بين الإنجازات الرئيسية للمشروع حتى الآن:
- توقيع مذكرة تفاهم (MoA): تم توقيع مذكرة تفاهم مع وزير الزراعة اليمني لتعزيز التنمية والبحث في صناعة القهوة عبر برامج تدريبية شاملة.
- إشراك النساء: شاركت 65 امرأة في برامج التدريب التي يهدف المشروع من خلالها إلى تعزيز دور المرأة في صناعة القهوة.
- تدريب الشباب: تم تخصيص أكثر من 1,160 ساعة لتدريب الشباب على المهارات اللازمة في زراعة القهوة وتحسين الإنتاج.
التفاصيل والشراكات
التفاصيل الفنية للمشروع
- جغرافيا المشروع: يركز المشروع على محافظتي تعز ويافع، حيث تُعد هذه المناطق من أهم مناطق زراعة القهوة في اليمن.
- فترة التنفيذ: يمتد المشروع من 2023 إلى 2025.
- المستفيدين: يستهدف المشروع أكثر من 265 مزارعًا وعائلاتهم.
الشراكات
- مؤسسة قمة: تقدم الدعم الميداني والخبرة اللازمة لتنفيذ المشروع.
- GIZ: وكالة التعاون الدولي الألمانية التي تساهم في التمويل والخبرة الفنية.
- وزارة الزراعة اليمنية: توفير الدعم الحكومي والإشراف على تنفيذ البرامج التدريبية.
مكونات المشروع
- الزراعة المستدامة: تطبيق تقنيات زراعية حديثة ومستدامة.
- التدريب والتعليم: توفير برامج تدريبية للمزارعين والشباب لتعزيز مهاراتهم الزراعية.
- التسويق والترويج: تعزيز مكانة القهوة اليمنية في الأسواق العالمية.
تأثير المشروع على المجتمع
يسعى مشروع “إحياء المخا” إلى تحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية مستدامة للمجتمعات المحلية، من خلال:
- زيادة الإنتاجية: تحسين ممارسات الزراعة لزيادة إنتاجية المزارع.
- تمكين المرأة: تعزيز دور المرأة في صناعة القهوة من خلال إشراكها في البرامج التدريبية.
- تنمية الشباب: توفير فرص تعليمية وتدريبية للشباب لتمكينهم اقتصاديًا.
التوقعات المستقبلية
يمثل مشروع “إحياء المخا” نموذجًا يمكن تكراره في مناطق أخرى من اليمن وربما في بلدان أخرى منتجة للقهوة. من المتوقع أن يسهم المشروع في:
- استدامة الإنتاج: توفير تقنيات وممارسات زراعية مستدامة تزيد من إنتاجية وجودة القهوة.
- تمكين المجتمع: تمكين النساء والشباب من خلال برامج تدريبية تسهم في تحسين مهاراتهم وزيادة فرصهم الاقتصادية.
- تعزيز الاقتصاد المحلي: زيادة قيمة القهوة اليمنية في الأسواق العالمية، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.
خاتمة
يمثل مشروع “إحياء المخا” خطوة هامة نحو تجديد صناعة القهوة في اليمن وتعزيز الاقتصاد المحلي من خلال التركيز على تحسين الزراعة، الترويج للمنتج، وتمكين المجتمعات المحلية. بفضل التعاون بين مؤسسة لافاتزا والشركاء المحليين والدوليين، يوفر المشروع نموذجًا للتنمية المستدامة يمكن أن يكون مرجعًا قيمًا للباحثين وصناع القرار.
المصادر
- مشروع “إحياء المخا” – موقع مؤسسة لافاتزا
- معلومات إضافية عن المشروع – مؤسسة قمة
- تقارير GIZ حول التعاون الدولي في اليمن
هذا التقرير يقدم نظرة شاملة على مشروع “إحياء المخا” ويعد مرجعًا قيمًا لكل من يبحث في هذا المجال، مما يسهم في تعزيز الفهم العام لأهمية هذا المشروع وأثره الإيجابي على المجتمعات اليمنية.