بقلم: مدينة إلياس
يا لسحر القهوة العربية! إنها ليست مجرد مشروب؛ بل هي رحلة ثقافية تسحر الحواس وتدفئ الروح.
بدأ إعجابي بهذا المشروب العطري منذ 16 عامًا، بكوب واحد من القهوة العربية بالهيل الذي قدمته لي حماتي المستقبلية.
منذ ذلك الحين، غمرت نفسي في عالم القهوة العربية – القهوة، مستمتعة بكل جانب من جوانب تقليدها الغني.
انضم إلي في رحلة خلال الطقوس الدافئة التي تحيط بالقهوة العربية بالتوابل، خاصة خلال شهر رمضان الكريم والاحتفال الفخم بعيد الفطر. رمضان، وقت الصيام والتأمل، هو أيضًا وقت للمجتمع والتواصل.
عند غروب الشمس، تتجمع العائلات لكسر صيامهم مع الإفطار، حيث تأخذ القهوة العربية المكانة الرئيسية.
خلال رمضان، في كل منزل أتواجد فيه، أول شيء يُقدم للناس هو القهوة العربية من قدح القهوة التقليدي العربي – الدلة والتمر وهكذا يكسر الناس الصيام. كانت تجربة مذهلة بالنسبة لي.
القهوة العربية ليست مجرد مشروب في هذه المناسبات؛ بل هي رمز للضيافة والترحيب.
فعل تحضير وتقديم القهوة هو إيمان بالكرم، ودعوة للضيوف للمشاركة في تجربة مشتركة. رائحة تحضير القهوة الطازجة تدل على حضور الجميع، معززة الحوارات التي تتجاوز الحدود.
في العالم العربي، رفض فنجان القهوة يمكن أن يعادل رفض الصداقة.
قبول هذه اللفتة أكثر من قبول مشروب؛ إنها قبول لدعوة لدخول حياة شخص ما. خلال تجمعات رمضان وعيد الفطر، تتدفق المحادثات بحرية، مغذاة بدفء القهوة وروح الانتماء.
في عائلتي الخاصة، كانت القهوة دائمًا في قلب اجتماعاتنا للإفطار. الطقوس اليومية لتحضير القهوة لأحبائي تقليد عزيز، ملئ منزلنا برائحتها الغنية وتقربنا من بعضنا البعض.
مع اقتراب نهاية رمضان، تبدأ احتفالات عيد الفطر.
تستمر القهوة في لعب دورًا محوريًا في هذه الاحتفالات، رمزًا للامتنان والتواصل.
يصبح تحضير القهوة نشاطًا جماعيًا، حيث يرمز كل فنجان مصبوب إلى الضيافة والدفء.
في حين نحتفل بعيد الفطر، دعونا نتذكر التقليد الخالد للقهوة. دعونا نستمتع بنكهاتها وعطورها، ونحتفظ بلحظات التواصل والفرح التي تجلبها.
انضم إلينا في هذه الرحلة العطرية، حيث نشارك القصص ونحترم التقاليد، ونحتضن الدفء – جرعة واحدة تلو الأخرى.
عيد مبارك للجميع!