القهوة اليمنية: التاريخ والشهرة
تاريخيًا، ارتبط اسم اليمن بالقهوة لقرون عديدة، وبشكل خاص بمدينة المخا التي شكّلت بداية شهرة هذا المشروب على الصعيدين المحلي والعالمي. تعرف القهوة اليمنية في العديد من الثقافات باسم “موكا”، اشارةً إلى ميناء المخا الذي كان محورًا لتصدير القهوة.
أصل شجرة القهوة:
شجرة القهوة متينة الأوراق وطولها يتراوح من 4.5 إلى 6 أمتار تقريبًا، وتتميز بجذورها العميقة وأوراقها الناعمة. يُستخدم القهوة كمشروب ساخن أو بارد، حيث يُعتبر من المنبهات بفضل احتوائه على الكافيين.
أصل القهوة وتاريخه:
تتباين الآراء حول أصل شجرة القهوة وتاريخ وجودها بشكل بري، فهناك من يعتقد أنها جاءت من الجزيرة العربية وانتقلت إلى إثيوبيا. فيما تعتقد بعض الآراء أن القهوة ظهرت لأول مرة في إقليم كاف بجنوب إثيوبيا، لكن هناك رأيًا يشير إلى أنه قد نُقل إلى إثيوبيا من اليمن بسبب التشابه البيئي بين البلدين.
علاقة اليمنيين بالقهوة:
يُعتقد أن اليمنيين عرفوا شجرة القهوة في بداية القرن الخامس الميلادي، حيث زرعت في منطقة العدين. وتشير بعض الروايات إلى الطبيب العربي الرازي كأول من ذكر القهوة اليمنية عام 900م.
التطور الزراعي والتجاري:
شهدت زراعة القهوة في اليمن تطورًا كبيرًا منذ القرون الوسطى، حتى أصبحت القهوة اليمنية علامة بارزة للجودة العالية. ارتبطت القهوة اليمنية بميناء المخا حيث كانت تشتهر بجودتها العالية، وعبر ميناء المخا انتقلت إلى عدة دول عبر التجارة.
مناطق زراعة القهوة:
تزرع أشجار القهوة في اليمن في مناطق مختلفة مثل صنعاء وحجة والعدين ويافع، بسبب التقارب الكبير في الأجواء المناخية بين هذه المناطق.
أصناف القهوة اليمنية:
تندرج أصناف القهوة في اليمن تحت ثلاث فئات رئيسية هي: العديني، التفاحي، والدوائري، تسمى بأسماء تعكس مناطق زراعتها مثل الحمادي واليافعي والبرعي والحرازي والمطري والحيمي.