محمد عيسى الغرير: “قهوة كرم” قصة إماراتية نرويها للعالم في كل فنجان

محمد عيسى الغرير: “قهوة كرم” قصة إماراتية نرويها للعالم في كل فنجان

برزت “قهوة كرم” كواحدة من أبرز العلامات التجارية الإماراتية التي حققت نجاحاً لافتاً في سوق القهوة، مستفيدة من النمو المتسارع في قطاع التجارة الإلكترونية بالدولة، ومن التعاون مع منصات كبرى مثل “أمازون الإمارات”، الذي شكّل نقطة تحول رئيسية في مسيرة الشركة.

وفي حديث إعلامي، أوضح محمد عيسى الغرير، المدير التنفيذي لشركة كرم للصناعات الغذائية، أن “قهوة كرم” التي انطلقت عام 2013 برؤية تقوم على تقديم قهوة عالمية المستوى تعكس تقاليد الضيافة الإماراتية، استطاعت أن تجمع بين الجودة والأصالة، وأن تنقل هذه القيم إلى جمهور واسع داخل الدولة وخارجها.

وأضاف: “القهوة في ثقافتنا ليست مجرد مشروب، بل وسيلة للتلاقي والتواصل، وحرصنا منذ البداية على المزج بين الممارسات التقليدية والتقنيات الحديثة لإنتاج قهوة استثنائية ترضي مختلف الأذواق”. وأشار إلى أن “قهوة كرم” تمتلك اليوم واحدة من أكبر محامص القهوة في الشرق الأوسط، بطاقة إنتاجية تصل إلى 16 طنًا يوميًا، وتوفر مجموعة متنوعة من المنتجات تشمل البن الخام والمطحون، معدات القهوة، والمنتجات الغذائية الصحية.

وتحدث الغرير عن التحديات التي واجهت الشركة في بدايتها، خصوصاً في إقناع المتاجر الكبرى بعرض منتجاتها، مما دفعهم إلى التوجه نحو البيع عبر الإنترنت. وقال: “التعاون مع أمازون الإمارات فتح لنا أبواباً جديدة لم نكن لنصل إليها بالوسائل التقليدية. أصبحنا قادرين على إيصال منتجاتنا إلى جمهور أوسع داخل الدولة وخارجها، خصوصاً في السوق السعودي”.

وأوضح أن “قهوة كرم” استفادت من أدوات التسويق المتقدمة التي توفرها أمازون، مثل الإعلانات المدعومة والعروض الموسمية الكبرى، بالإضافة إلى برنامج “الشحن من قبل أمازون” الذي يتيح توصيل الطلبات بسرعة وكفاءة، وهو أمر بالغ الأهمية خلال المواسم مثل شهر رمضان المبارك، حيث يرتفع الطلب على القهوة بشكل ملحوظ.

وأكد الغرير أن نجاح “قهوة كرم” في التجارة الإلكترونية يعكس قدرة العلامات المحلية على المنافسة والنمو عالمياً، متى ما توفرت البيئة الداعمة والأدوات المناسبة. وأضاف: “تحليل سلوك العملاء عبر المنصة ساعدنا على فهم احتياجاتهم بشكل أعمق، وتقديم عروض ومنتجات تلبي تطلعاتهم بشكل أفضل”.

وختم حديثه بنصيحة لرواد الأعمال في الإمارات قائلاً: “التجارة الإلكترونية تمثل فرصة حقيقية للتوسع دون قيود المساحات التقليدية. ومن خلال التجربة التي خضناها مع أمازون، نؤمن بأن المستقبل مفتوح أمام كل علامة تجارية طموحة”.

تُعد تجربة “قهوة كرم” نموذجًا إماراتيًا ناجحًا للاستفادة من إمكانات التجارة الرقمية في الوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، في وقت تواصل فيه أمازون الإمارات التزامها باستضافة منتجات من 100,000 شركة، بينها شركات ناشئة وصغيرة ومتوسطة، بحلول عام 2026، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام رواد الأعمال الإماراتيين لمشاركة قصصهم ومنتجاتهم مع العالم.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by عالم القهوة (@qahwaworld)

Spread the love
نشر في :