استعدوا لأكبر احتفال بالقهوة في الشمال!
الانتظار انتهى! مهرجان القهوة الشمالي يعود بنسخته الثانية في 1 و2 مارس 2025 في الموقع الشهير بانانبيرين في غوتنبرغ. بعد النجاح الكبير للنسخة الأولى في عام 2024، يعد الحدث بأن يكون أكبر وأكثر إثارة، حيث يجمع عشاق القهوة والمهنيين في مكان واحد.
في “عالم القهوة” أجرينا حوارًا خاصًا مع ستيفن مولوني، مؤسس مهرجان القهوة الشمالي، للحديث عن الدافع وراء إقامة المهرجان، وما الجديد في نسخة 2025، وكيف يواصل الحدث التأثير على مشهد القهوة في الشمال والعالم. انضموا إلينا في هذا اللقاء الحصري لاكتشاف أبرز فعاليات الحدث القادم ولماذا يجب أن يكون على جدولكم!
ما الذي ألهمك لإنشاء مهرجان القهوة الشمالي؟ وكيف كانت الرحلة منذ انطلاق النسخة الأولى في عام 2024؟
بدأ المشروع خلف مهرجان القهوة الشمالي فعليًا في عام 2021. كنا نخرج من مرحلة الجائحة، وشعرنا بالحاجة إلى إعادة التواصل مع المجتمع المحيط بنا في السويد. كنا قد نظمنا فعاليات في جميع أنحاء العالم، ولكن لم نقم بأي فعالية في السويد منذ سنوات. لذلك، تواصلنا مع جميع معارفنا في الصناعة وبدأنا بإجراء أبحاث موسعة.
في نهاية هذه العملية، أدركنا أنه على الرغم من النمو الكبير في صناعة القهوة، لم يكن هناك حدث يجمع الجميع كما كان الحال في الماضي، مثل كأس الباريستا النوردي، ولم يكن هناك مساحة للمستهلكين للتعلم أو التواصل مع رواد هذه الصناعة.
من هنا جاءت فكرة المهرجان: إنشاء ملتقى يجمع بين عشاق القهوة والخبراء في الصناعة لتبادل المعرفة والابتكار.
ردود الفعل على الحدث كانت مذهلة – وأعتقد أنه كان واضحًا مدى افتقاد الناس والشركات لمثل هذا الحدث. أكثر ما أثار اهتمامنا هو حجم الإقبال من خارج الدول الإسكندنافية، حيث أظهر الكثير من الأشخاص رغبتهم في الحضور، العرض أو المشاركة، مما يثبت أن الأنظار لا تزال موجهة نحو القهوة النوردية، وهذا كان له تأثير كبير علينا.
مع تضاعف حجم المهرجان هذا العام، ما أبرز الإضافات الجديدة التي يمكن للحضور توقعها في 2025؟
هناك بعض التطورات الكبيرة التي نعمل عليها هذا العام:
-
مدرسة الباريستا: مساحة ورش عمل تتيح للحاضرين فرصة الحصول على تدريب مجاني لمدة 15 دقيقة مع باريستا محترف. نادرًا ما تتاح لك فرصة تحضير القهوة مع خبير وطرح جميع أسئلتك عن القهوة، لذا نحن متحمسون جدًا لرؤية ردود الفعل تجاه هذه المبادرة.
-
برنامج المحتوى الموسع: استثمرنا وقتًا كبيرًا لضمان تقديم مواضيع شيقة وأشخاص مؤثرين على منصاتنا هذا العام. المنصة الرئيسية ستركز أكثر على الجمهور العام، لجعل المعرفة بالقهوة سهلة وممتعة للجميع، بينما ستخصص منصة الصناعة للنقاشات المتعمقة حول مستقبل القهوة. نحن ننتج منصة الصناعة بالتعاون مع مجموعة سيمونيلي، وسيتم لاحقًا نشر المحتوى عبر منصتهم التعليمية.
كيف ترى تأثير المهرجان على تطور ثقافة القهوة في الشمال والمجتمع العالمي للقهوة؟
شهدت القهوة النوردية ازدهارًا كبيرًا في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث أثرت بشكل كبير على صناعة القهوة المختصة عالميًا مع ظهور تيم ويندلبو، كوفي كولكتيف، وأسلوب التحميص الفاتح. ورغم استمرار هؤلاء اللاعبين في تحقيق إنجازات رائعة وظهور أسماء جديدة، إلا أن المجتمع المتكامل والمترابط الذي كان يميز تلك الفترة لم يعد حاضرًا بنفس القوة.
نأمل أنه من خلال جمع جميع هذه الشخصيات المذهلة في مكان واحد سنتمكن من إعادة بناء الترابط داخل الصناعة ووضع المزيد من الأضواء العالمية على الابتكارات القادمة من الشمال.، مما يؤكد أهمية هذا الحدث في جمع رواد القهوة تحت سقف واحد.
الاستدامة محور أساسي في المهرجان. ما هي الخطوات المتخذة هذا العام لتقليل النفايات وجعل الحدث أكثر مراعاة للبيئة؟
نعتمد ثلاثة مبادئ رئيسية في نهجنا نحو الاستدامة:
-
التقليل: نقوم بكل ما في وسعنا لتقليل الأثر البيئي، مثل التخلص من الأدوات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، الالتزام بميزانية كربونية، وتتبع كافة التفاصيل البيئية.
-
التحدي: نعمل مع شركائنا وموردينا لضمان أنهم يتبعون معايير الاستدامة. على سبيل المثال، تقوم شركة أدابت بتطوير أداة جديدة لقياس استهلاك الكهرباء لكل عارض، وهو مشروع تجريبي يتم تنفيذه خصيصًا لنا.
-
الإلهام: لا يقتصر تأثيرنا على ما نقوم به أثناء الحدث فقط، بل نأمل أن نؤثر على عادات الزوار والعارضين، مثل إعادة التفكير في استهلاك الورق والبلاستيك في الفعاليات الأخرى.
ما هي رؤيتك لمستقبل مهرجان القهوة الشمالي خلال السنوات الخمس المقبلة؟
طموحنا هو أن يكون مهرجان القهوة الشمالي أفضل حدث للقهوة في الدول الإسكندنافية. بمعنى أنه إذا كنت تريد حضور حدث في أوروبا لفهم اتجاهات صناعة القهوة، فيجب أن يكون هذا الحدث على قائمتك.
نطمح إلى تقديم أفضل المتحدثين، أفضل المحامص، أكثر المسابقات تشويقًا، وأفضل تجربة للحاضرين. نريد أن يكون المهرجان الأكثر استدامة والأكثر ابتكارًا عامًا بعد عام. يمكنني أن أخبركم بأننا سننقل الحدث إلى مدينة أخرى في عام 2027، ولكن هذه معلومة سرية حتى الآن!
ما هو أكثر جانب مرضٍ بالنسبة لك في تنظيم هذا المهرجان؟
هناك العديد من الأشياء. رؤية العديد من الأشخاص الذين أكنّ لهم الاحترام يأتون إلى الحدث أمر رائع بالنسبة لي. ولكن أكثر ما يهمني هو فريقي – الطريقة التي واجهوا بها التحديات واستطاعوا تنظيم حدث بهذا الحجم باحترافية عالية.
لقد بدأت هذه الرحلة كشخص بسيط يعمل في تحضير القهوة، وكانت أمنيتي أن أنظم فعاليات مميزة، والآن لدينا وكالة متخصصة تعمل مع أفضل الخبراء لإنشاء أفضل الفعاليات في عالم القهوة، وهذا شيء يفوق توقعاتي بكثير.
انضموا إلي في مهرجان القهوة الشمالي 2025!
احفظوا التواريخ 1 و2 مارس 2025 واستعدوا لخوض تجربة قهوة لا تُنسى في غوتنبرغ! سواء كنتم من عشاق القهوة، محترفين في المجال، أو حتى مهتمين بالمشهد النوردي، هذا هو الحدث الذي لا يجب أن تفوتوه.
نراكم في بانانبيرين لقضاء يومين مليئين بالقهوة، التواصل، والابتكار!