في عالم القهوة الحيوي، تقف بوجا ثاباليا كمصدر إلهام، ممزوجة بارتياح خبرتها في صناعة التجميل مع شغفها الثابت بكل ما يتعلق بالقهوة. بصفتها مستشارة قهوة، تقدم بوجا منظورًا فريدًا، وتصنع قصة ابتكار واخلاص وسعي للتميز. في هذه المقابلة الحصرية، تشارك بوجا رحلتها الملهمة، من الانتقال من مجال التجميل إلى صناعة القهوة، والمنافسة على المستوى الوطني، إلى تنظيم ورش العمل الغنية بالتحديات. قصة بوجا هي شاهد ودليل على الفرص اللامحدودة في عالم صناعة القهوة وقوة التحول حينما يتبع المرء قلبه.
تابعوا قصة بوجا الملهمة في هذا الحوار الممتع:
ما الذي ألهمك للانتقال من صناعة التجميل إلى صناعة القهوة؟
صناعة القهوة تحفزني دائمًا على الاستيقاظ بفضول، وأجد فيها منصة مناسبة للابتكار والتواصل مع أشخاص متنوعين. إنها ساحة يمكننا فيها مزج ثقافات مختلفة وتبادل المعرفة، والتعلم المستمر. رحلة القهوة لا تنتهي أبدًا، حيث تقدم فرصًا لا حصر لها للانخراط والإبداع والتطور معًا.
هل يمكنك مشاركة المزيد عن رحلتك من كونك باريستا وكاشير إلى المنافسة في البطولات الوطنية؟
بدأت كباريستا وكاشير في صناعة القهوة، وكانت لدي الرغبة دائمًا في استكشاف أشياء جديدة. على الرغم من الاعتقاد بأن النساء يجب أن يركزن على الأمور المنزلية، إلا أنني سعيت لشغفي بالقهوة والمنافسة، مما سمح لي بالاستمرار في التعلم. أنا أستكشف كل طريق ممكن لتحسين القهوة. كانت المنافسة في البطولات الوطنية حلمًا لي منذ سنوات، كنت متحمسة جدًا لإظهار شغفي وتفانيي للقهوة على المستوى الوطني. آمل أن تلهم رحلتي الآخرين لمتابعة ما يحبونه، بغض النظر عما يتوقعه الناس.
كيف تغيرت نظرتك للقهوة بعد تجارب مختلفة من المنشأ والنكهات خلال جلسات الذوق؟
جلسات التذوق والتجارب مختلفة المنشأ ونكهات القهوة فتحت عيني على التنوع الرائع داخل عالم القهوة. في السابق، كنت أرى القهوة فقط كمشروب يومي مع الكثير من السكر، لكن الآن أراها كمشروب معقد ومثير مع إمكانيات تعلم لا نهاية لها. كل منشأ له خصائصه وقصته الفريدة، من النكهات الفاكهية للقهوة الإثيوبية إلى الغنى بالشوكولاتة لقهوة البرازيل. علمتني جلسات التذوق أن أقدر تفاصيل النكهة والعطر والجسم، وأن أفهم كيف تؤثر العوامل مثل الارتفاع والتربة وطرق المعالجة على الكوب النهائي. إنها مثل استكشاف عالم جديد تمامًا مع كل رشفة، كل ذلك جعلني أكثر شغفًا بالقهوة وأهميتها الثقافية.
ما هي أكبر التحديات التي واجهتك خلال برنامج التدريب المكثف لمدة 15 يومًا كباريستا؟
خلال برنامج التدريب المكثف لمدة 15 يومًا كباريستا، كانت واحدة من أكبر التحديات التي واجهتها حجم المعلومات والمهارات الهائلة لاستيعابها في وقت قصير. من التمتع بمختلف تقنيات التحضير إلى فهم تفاصيل منشأ القهوة ونكهاتها، كان هناك الكثير للتعلم والممارسة.
هل يمكنك وصف تجربتك في المنافسة في بطولة القهوة الوطنية في الإمارات عام 2022؟
المنافسة في بطولة القهوة الوطنية في الإمارات لعام 2022 كانت مثيرة ومثيرة للغاية، خاصةً وأنها كانت المرة الأولى لي. على الرغم من التحدي الذي تمثله موازنة أيام العمل الطويلة مع التدريب المكثف، إلا أن إصراري على التفوق دفعني للمضي قدمًا.
وعلى الرغم من أنني انتهيت كوصيفة أولى، إلا أن ذلك زاد من دافعي بشكل أكبر. تلك البطولة لم تكن فقط عن الفوز؛ بل كانت عن التحسين المستمر ودفع نفسي نحو أهداف جديدة.
كيف تحافظ على توازن شغفك بالقهوة مع مطالب مهنتك؟
يسمح لي العمل في مصنع القهوة بمزج شغفي بالقهوة بمهنتي. أقترب من كل يوم بتخطيط منظم، مخصصة ساعات محددة لضمان معايير الجودة بينما أغذي حبي للقهوة من خلال الاستكشاف والتجربة والبقاء على اطلاع على اتجاهات الصناعة. من خلال دمج شغفي في واجباتي المهنية، أسهم في نمو صناعة القهوة المختصة بينما أزدهر في دوري.
ما النصيحة التي تقدمينها للنساء اللواتي يطمحن لمتابعة مهنة في صناعة القهوة؟
للنساء اللواتي يطمحن للانضمام إلى صناعة القهوة، أقدم هذه النصيحة: ابتعي شغفك ولا تخافي من متابعة أحلامك. استفيدي من كل فرصة للتعلم والنمو، سواء من خلال التدريب الرسمي أو التجربة العملية. كوني متمسكة في وجه التحديات واسعي دائمًا نحو التميز. تذكري أن صوتك ووجهة نظرك أصول قيمة في تشكيل مستقبل الصناعة. احتضني نفسك بشكل جيد ولاتحتقري قوة التواصل. إذهبي وحققي أحلامك. العالم ينتظر إسهامك الفريد.
ما الدور الذي تعتقدين أن الشبكات والمشاركة في المجتمع لعبته في رحلتك؟
لعبت دورًا حيويًا في رحلتي في صناعة القهوة. من خلال المشاركة في النشطة في الفعاليات المتعلقة بالقهوة، والانضمام إلى المنتديات عبر الإنترنت، والتواصل مع هواة القهوة، تمكنت من توسيع معرفتي، وتكوين علاقات قيمة، والبقاء على اطلاع على اتجاهات الصناعة.
الشبكات فتحت أبوابًا لفرص جديدة، سواء كان ذلك اكتشاف فرص عمل أو التعاون في المشاريع. المشاركة في مجتمع القهوة قدمت لي شبكة داعمة من الأفراد المتحمسين الذين يشاركون شغفي وحماسي للقهوة.
علاوة على ذلك، أتاحت لي المشاركة في المجتمع الفرصة لإعطاء القليل للصناعة من خلال تبادل الرؤى، والمشاركة في التطوع في الفعاليات، وتوجيه المحترفين الطموحين في مجال القهوة. إنها طريق ذو اتجاهين – بما أنني أسهم في المجتمع، فإنني أستفيد أيضًا من المعرفة والدعم الجماعي لأقراني. بشكل عام، كانت الشبكات والمشاركة في المجتمع أدوات رئيسية في تشكيل رحلتي في صناعة القهوة، مما ساعدني على النمو مهنيًا وشخصيًا.
هل يمكنك مشاركة لحظة أو إنجاز يتبادر إلى ذهنك في مسيرتك المهنية في القهوة؟
لحظة بارزة في مسيرتي المهنية في القهوة كانت المشاركة في بطولة كأس القهوة الوطنية. كانت تجربة مذهلة حيث عرضت مهاراتي وشغفي بتحضير القهوة، ودفعت نفسي للتعلم والتجربة بشكل مستمر.
تجربة أخرى لا تُنسى كانت تنظيم ورشة عمل في دارجيلينج مع سونام. في العام الأول، نظمنا فقط جلسات تذوق، التي جمعت بين المنتجين والمحمصين وأصحاب المقاهي والباريستا وحتى الأشخاص العاديين الذين يتطلعون لتعلم المزيد عن القهوة. لم تنته الأمور هنا؛ عدنا مرة أخرى للحدث التالي. تمكنا من عقد يومين من الفعاليات. خلال هذين اليومين، أجرينا جلسات ذوق لأكثر من 15 منشأ مختلف للقهوة ونظمنا مسابقة لوحات اللاتيه في اليوم الثاني. حماس الجميع وحماسهم للتعلم جعل الحدث ممتعًا للغاية. نعم، فعلنا ذلك في وقت الإجازة لكنه كان يستحق كل جهد. نجاح ورشة العمل هذه حفزنا للعودة مرة أخرى، ونحن بالفعل نخطط للحدث التالي. إنها لحظات مثل هذه التي تذكرني بالتأثير الذي يمكننا أن نحققه من خلال مشاركة معرفتنا وشغفنا بالقهوة مع الآخرين.
- كيف تواصلين التطور والنمو داخل مجتمع القهوة؟
لمواصلة التطور والنمو داخل مجتمع القهوة، وخاصة بالنسبة للنساء، من الضروري التواصل بنشاط مع النساء الأخريات في الصناعة. من خلال الاتصال بشبكات داعمة، وحضور ورش العمل المصممة خصيصًا لاحتياجاتنا، والمشاركة في المبادرات التي يقودها النساء، نقوم بتمكين بعضنا البعض وتعزيز النمو. استيعاب منظوراتنا الفريدة ومشاركة التجارب تزيد من احترامنا ضمن عالم القهوة. من خلال التعلم المستمر والتعاون والدعم، نساهم في جعل مجتمع القهوة أكثر اندماجًا وتنوعًا، حيث يمكن للجميع الازدهار. آمل أن تلهم قصتي النساء الأخريات للانضمام إلي على هذه الرحلة نحو النمو والتمكين داخل صناعة القهوة.