على هامش مشاركتها في تحكيم بطولة فن اللاتيه ضمن فعاليات معرض عالم القهوة جنيف 2025، تحدثت السعودية سارة العلي، المحكّمة الدولية المعتمدة في بطولات فن اللاتيه، الباريستا، وتذوق القهوة، لموقع “عالم القهوة” حول تجربتها الواسعة في هذا المجال، والفروقات بين البطولات المحلية والعالمية، إضافة إلى نصائحها للمحكّمين العرب.
وقالت سارة: “الحمد لله، كانت لي تجارب تحكيمية متعددة على المستويات المحلية والدولية، شملت عدة دول في أوروبا وشرق آسيا والدول العربية، بالإضافة إلى مشاركتي في بطولات العالم في تايوان، جاكرتا، والآن في جنيف. كل تجربة منها كانت استثنائية ومليئة بالتعلّم. نحن كمحكّمين نتطور مع كل بطولة، فهي ليست مجرد تقييم، بل فرصة لصقل المهارات والممارسة المستمرة.”
وعن الفروقات بين البطولات، أوضحت: “البطولات المحلية عادة ما تكون بيئة تعليمية جيدة للمحكّمين الجدد، بينما في البطولات العالمية تكون المتطلبات أعلى بكثير، سواء من ناحية أداء المتنافسين أو دقة التحكيم. الفروقات واضحة في الجانب الفني، مثل التحليل البصري لفن اللاتيه أو تقييم توازن النكهات في الباريستا، وكلما كان مستوى البطولة أعلى، زادت الحاجة للخبرة والاطلاع.”
وأضافت: “أنصح كل من يطمح لأن يصبح محكّمًا بالتمرّن المستمر، والإلمام الدقيق بالقوانين والمعايير الخاصة بكل بطولة. التحكيم يتطلب مسؤولية كبيرة، وهناك تقييمات تُجرى للمحكّمين تشمل الأداء والانضباط والتفاعل. من المهم أن يكون المحكّم على دراية تقنية دقيقة، ومواكبًا لأحدث التطورات في مجالات التحكيم، سواء في فن اللاتيه أو الباريستا أو تذوق القهوة.”
واختتمت العلي تصريحها قائلة: “التحكيم ليس وظيفة روتينية، بل علم ومهارة وخبرة متجددة. والاستمرارية في هذا المسار تتطلب شغفًا والتزامًا وتفانيًا في أدق التفاصيل.”