خمسة طرق كلاسيكية للاستمتاع بالقهوة الإسبريسو

خمسة طرق كلاسيكية للاستمتاع بالقهوة الإسبريسو

القهوة الإسبريسو ليست مجرد مشروب، بل هي جوهر ثقافة القهوة الحديثة في جميع أنحاء العالم. ولعشاق القهوة الحقيقيين، تُمثّل الإسبريسو بوابة إلى عالم غني بالنكهات والروائح، حيث يُمكن لكل مليلتر أن يروي حكاية مختلفة. سواء كنت من روّاد المقاهي أو من محبّي التحضير المنزلي باستخدام الأجهزة المحمولة، فإن إتقان الطرق الكلاسيكية الخمس لتحضير الإسبريسو سيحول تجربتك اليومية إلى طقس فني متكامل.

جاءت فكرة هذه القصة من منشور ألهمنا كثيراً كتبته لورين أوبراين، المديرة العامة ومؤسِسة شركة “أروما كوفي”، التي تشتهر بتوفير آلات تحضير الإسبريسو المحمولة. فقد سلطت الضوء على أهمية العودة إلى الجذور الكلاسيكية لعشاق القهوة، مع الحفاظ على الابتكار في طرق التحضير.

1. إسبريسو (30 مل – جرعة مفردة)

يُعد فنجان الإسبريسو حجر الأساس في ثقافة القهوة الحديثة، إذ يُحضّر بكمية 30 مل من القهوة المركّزة والمستخلصة تحت ضغط عالٍ. يُقدَّم مع طبقة خفيفة من الكريمة الطبيعية (الكريما) على السطح، والتي تدل على جودة الاستخلاص. هذه الجرعة المركّزة تُقدم طعماً متوازنًا يجمع بين الحموضة والحلاوة والمرارة، وتُعدّ القاعدة الأساسية لمعظم مشروبات القهوة الأخرى.

نصيحة: استخدم القهوة الطازجة المطحونة بدقة، وراقب زمن الاستخلاص الذي يجب أن يتراوح بين 25 إلى 30 ثانية للحصول على مذاق مثالي.

2. إسبريسو دوبيو (60 مل – جرعة مزدوجة)

“دوبيو” تعني “مزدوج” باللغة الإيطالية، وهي جرعتان من الإسبريسو في فنجان واحد. تُقدَّم بكمية 60 مل وتمنحك نكهة أعمق ودفعة كافيين أقوى. هذا النوع هو الخيار المفضل في معظم المقاهي حول العالم، ويُستخدم غالبًا كأساس لتحضير مشروبات القهوة بالحليب.

3. ريستريتو (22 مل – جرعة مُركّزة وقصيرة)

الريستريتو، ويعني “المحدود” بالإيطالية، هو نوع من الإسبريسو يُستخدم فيه نفس كمية القهوة ولكن بكمية أقل من الماء، مما يُنتج مشروبًا بتركيز أعلى ونكهة أكثر كثافة وسلاسة. يمتاز بطعمه الحلو نسبيًا وقوامه الكثيف وانخفاض درجة المرارة فيه، وهو خيار رائع لمحبي النكهات المعقدة في جرعات صغيرة.

4. ماكياتو القصير (30 مل أو 60 مل إسبريسو مع رغوة الحليب)

“ماكياتو” تعني “ملطّخ” أو “مبقّع”، وهو مشروب إسبريسو يُضاف إليه قليل من رغوة الحليب من الأعلى، مما يُلطّف حدة الطعم من دون أن يطغى عليه. يُمكن تحضيره باستخدام جرعة مفردة أو مزدوجة من الإسبريسو، حسب الرغبة.

معلومة: تختلف طريقة تحضير الماكياتو القصير من ثقافة إلى أخرى، لكن يبقى الجوهر هو الحفاظ على نكهة الإسبريسو مع لمسة ناعمة من الحليب.

5. إسبريسو كون بانّا (30 أو 60 مل إسبريسو مع كريمة مخفوقة)

للباحثين عن لمسة من الفخامة، يُقدَّم هذا المشروب مع طبقة سخية من الكريمة المخفوقة فوق الإسبريسو، مما يُضفي عليه طابعًا حلويًا يوازن بين مرارة القهوة وحلاوة الكريمة. يحظى هذا النمط بشعبية في المقاهي الأوروبية والأمريكية، ويُعد خيارًا مثاليًا لفترة ما بعد الظهيرة.

حركة الإسبريسو الحديثة

لم يعد الاستمتاع بالإسبريسو محصورًا بالمقاهي فقط. فقد أشارت لورين أوبراين إلى أن عالم القهوة يشهد تحولًا كبيرًا بفضل الأجهزة الذكية المحمولة التي تتيح لعشاق القهوة تحضير الإسبريسو في أي مكان. ويُجسّد هذا التوجّه، الذي تتبنّاه شركة “أروما كوفي”، العلاقة المتجددة بين الإنسان وفنجان قهوته، في أي زمان ومكان.

من الحبوب المزروعة بأساليب مستدامة، إلى آلات التحضير المحمولة، أصبح بإمكان الجميع إعادة ابتكار تجربة المقهى داخل المنزل أو في الطبيعة.

ختاما

تظل قهوة الإسبريسو هي الروح النابضة لعالم القهوة، إذ تجمع بين البساطة والعمق، وبين التراث والابتكار. سواء كنت تفضلها مركّزة مثل الريستريتو، أو محلاة بالكريمة مثل الكون بانّا، فإن هذه الطرق الخمس تمنحك تجربة غنية ومتكاملة لكل لحظة من يومك.

ما الطريقة التي تُفضّلها؟ جرّبها جميعًا، ودع نكهات القهوة تقودك في رحلتك.

Spread the love
نشر في :