Site icon عالم القهوة

عشاق الكافيين في مأزق.. أسعار القهوة تقفز إلى مستويات قياسية!

عشاق الكافيين في مأزق.. أسعار القهوة تقفز إلى مستويات قياسية!

يواجه عشاق القهوة موجة ارتفاع غير مسبوقة في الأسعار، مع استمرار النقص في الإمدادات وزيادة الطلب العالمي، مما ينذر بمزيد من الارتفاعات في الأسعار خلال الأشهر المقبلة.

قفزت أسعار قهوة أرابيكا، وهي الأكثر استخدامًا عالميًا، بنسبة 70% في عام 2024، وارتفعت بنسبة 20% في 2025، لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 4.30 دولارًا للرطل في 11 فبراير. أما روبوستا، التي تُستخدم بشكل رئيسي في القهوة سريعة التحضير، فقد ارتفعت بنسبة 72% العام الماضي، وسجلت 5,847 دولارًا للطن المتري في 12 فبراير.

هذه الزيادات الحادة في الأسعار على مستوى أسواق الجملة من المتوقع أن تنعكس قريبًا على أسعار التجزئة، مما سيجعل فنجان القهوة اليومي أكثر تكلفة للمستهلكين.

الطقس السيئ ونقص الإمدادات

تعتمد السوق العالمية للقهوة بشكل كبير على البرازيل وفيتنام، اللتين تمثلان أكثر من 50% من الإنتاج العالمي. ومع ذلك، أدت ظروف الطقس القاسية، مثل الجفاف الطويل وارتفاع درجات الحرارة خلال السنوات الثلاث الماضية، إلى انخفاض كبير في المحاصيل.

وتشير البيانات إلى أن معدل هطول الأمطار في البرازيل ظل أقل من المتوسط التاريخي لعدة سنوات متتالية، مما قد يشير إلى تغيرات مناخية هيكلية. كما عانت فيتنام من ظروف جوية غير مواتية، مما أدى إلى تفاقم الأزمة في سلاسل الإمداد العالمية.

ووفقًا لتقارير رويترز، فإن استهلاك القهوة عالميًا تجاوز الإنتاج بمقدار 13 مليون كيس خلال السنوات الأربع الماضية، أي ما يعادل 500,000 طن من حبوب القهوة. ومع انخفاض المخزون العالمي، ازدادت تقلبات الأسعار، مما جعل السوق أكثر عرضة لأي صدمات جديدة في الإمدادات.

الطلب القوي رغم ارتفاع الأسعار

على الرغم من ارتفاع التكاليف، لا يزال الطلب على القهوة قويًا. وتاريخيًا، كانت القهوة تُصنف على أنها سلعة غير مرنة، أي أن المستهلكين يشترونها بغض النظر عن ارتفاع أسعارها. ومع ذلك، بدأت بعض التغييرات تظهر في سلوك المستهلكين:

المضاربات والأسواق المالية تزيد من تقلب الأسعار

إلى جانب العوامل التقليدية للعرض والطلب، لعبت المضاربات المالية دورًا في ارتفاع أسعار القهوة. يعتمد العديد من تجار السلع على عقود التحوط في أسواق العقود الآجلة لحماية أنفسهم من تقلبات الأسعار. ولكن مع الارتفاع الحاد في الأسعار، اضطر بعضهم إلى الخروج من السوق بسبب مطالبات الهامش العالية، مما أدى إلى تقليل عدد البائعين وزيادة الضغوط على الأسعار.

كما أن بعض مزارعي القهوة ألغوا عقود البيع المبرمة سابقًا بأسعار أقل، مفضلين بيع محاصيلهم بأسعار السوق المرتفعة حاليًا. هذه الممارسات أدت إلى انخفاض المعروض المتاح في الأسواق، مما دفع الأسعار إلى مستويات قياسية جديدة.

توقعات السوق: ارتفاع الأسعار سيستمر في 2025

يتوقع بعض المحللين أن تبدأ أسعار القهوة في التراجع أواخر عام 2025، لكن التحسن سيستغرق وقتًا. وتشير التوقعات إلى أن محصول البرازيل لعام 2025 سيكون أقل من المتوقع، مما يعني أن أزمة الإمدادات قد تستمر حتى 2026.

وبينما قد تساعد زيادة الإنتاج على تخفيف الضغوط، فإن الخبراء يحذرون من أن أسعار القهوة قد لا تعود إلى مستويات ما قبل 2024، على غرار ما حدث مع أسعار الكاكاو بعد ارتفاعها الأخير.

كيف يتأقلم المستهلكون؟

مع استمرار ارتفاع الأسعار، بدأ المستهلكون في تغيير عاداتهم:

الخلاصة

في ظل استمرار نقص الإمدادات والمضاربات المالية، يواجه عشاق القهوة مزيدًا من الارتفاعات في الأسعار خلال عام 2025. وعلى الرغم من أن الأسعار قد تهدأ لاحقًا، إلا أن الخبراء يستبعدون عودتها إلى المستويات السابقة، مما يجعل البحث عن بدائل أكثر تكلفة أمرًا حتميًا.

هل أثرت أسعار القهوة على عاداتك الشرائية؟ كم تنفق أسبوعيًا على القهوة؟ شاركنا برأيك عبر البريد الإلكتروني: news@qahwaworld.com .

Spread the love
Exit mobile version