الرئيس التنفيذي لـ “كوفي آيلاند” كونستانتينوس كونستانتينوبولوس يستعرض التحديات والفرص التي تشكل ملامح صناعة القهوة في عام 2024

استعرض كونستانتينوس كونستانتينوبولوس، الرئيس التنفيذي لشركة “كوفي آيلاند“، في حديث خاص لتقرير القهوة العالمي GCR، التحديات والفرص التي تشكل ملامح صناعة القهوة في عام 2024. بدءا من الذكاء الاصطناعي وليس انتهاء بعدم الاستقرار الجيوسياسي المعاصر واضطرابات سلاسل الإمداد.

وأشار  كونستانتينوبولوس إلى أن التزام “كوفي آيلاند” في عام 2024 يركز بشكل رئيسي على ترسيخ وجودها في الأسواق الحالية وتعزيز التوسع الدولي من خلال شراكات استراتيجية ونماذج أعمال متنوعة، مؤكدا التزامهم بتقديم تجارب قهوة فريدة لا مثيل لها، مع التفكير الدقيق في اختيار الأسواق الدولية الرئيسية لتقديم هذه التجارب لجماهير جديدة.

وأوضح كونستانتينوبولوس أن صناعة القهوة تشهد تحولًا هامًا من خلال التطورات الرقمية، مع تأثيرها على مختلف مراحل سلسلة التوريد. تقوم ممارسات الزراعة الذكية بتمكين مزارعي القهوة من الحصول على بيانات حول ظروف التربة وأنماط الطقس وصحة المحاصيل، بهدف تحسين طرق زراعتهم وتعزيز الاستدامة.

وأوضح أن الذكاء الاصطناعي ساهم بشكل كبير في تحول العديد من الصناعات، وأن قطاع القهوة ليس استثناءً. يرى فيه العديد من الوعود في تحسين الكفاءة والجودة وتعزيز التجارب الشخصية.

وأكد كونستانتينوبولوس على أن التحديات البيئية، بما في ذلك مشكلة النفايات البلاستيكية وتأثيرات التغير المناخي على الزراعة، ستكون أحد أولويات الصناعة، متأثرةً بشكل كبير في المزارعين وقطاع الإنتاج.

وأعتبر كونستانتينوبولوس أن النفايات البلاستيكية، التي تأتي أساسًا من التعبئة والتغليف، تشكل تهديدًا متزايدًا للبيئة والطبيعة، وتمثل إهدارًا للموارد، مما يستدعي الحاجة إلى اقتصاد دائري أكثر خضرة يعتمد على تجنب النفايات وإعادة التدوير.

وسلط الضوء على تنوع التحديات والفرص التي تواجه صناعة القهوة، مشيرًا إلى أن عدم الاستقرار في المشهد الجيوسياسي المعاصر واضطرابات سلسلة التوريد وتأثيرات تغير المناخ تلعب دورًا كبيرًا. يشدد على أن ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتطور سلوك المستهلكين يتطلب نهجًا مبتكرًا لتقديم القيمة.

وأعتبر أن ارتفاع تكاليف الطاقة والمعايير البيئية الأكثر صرامة يحث الصناعة على تنفيذ ممارسات مستدامة. يرى أن هناك طلبًا متزايدًا على التشغيل المسؤول والأخلاقي للشركات، مع التركيز أكثر فأكثر على الدور الاجتماعي والإنساني. يشدد على أن الشركات يجب أن تخطط لإجراءات تسهم في التنمية المستدامة والتضامن الاجتماعي، مع ضمان الثقة بين الشركة والموظفين والمجتمع المحلي والمجتمع العام.

في الختام، يعبر كونستانتينوبولوس عن تفاؤله، معتبرًا أنه من خلال التعرف على التحديات وتبني المبادرات، يمكن لصناعة القهوة أن تصبح نموذجًا للتغيير الإيجابي في عالم ديناميكي، وسيتم بناء عالم أفضل وأجمل للأجيال القادمة.

يُذكر أن “كوفي آيلاند” تأسست في عام 1999 في باتراس، حيث استمرت رحلتها في عالم القهوة الفاخرة، مُميزة بالابتكار والتفاني في تقديم تجارب فريدة لمحبي القهوة، في السوق السويسرية ومدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

نشر في :