
عمالقة القهوة الصينية يتوسّعون نحو أميركا.. “لوكين” و”كووتي” يتحدّيان ستاربكس من قلب مانهاتن
ملخص: أعلنت سلسلتا القهوة الصينيتان “لوكين كوفي” و”كووتي كوفي” عن خطط للتوسّع في السوق الأميركية، عبر افتتاح فروع جديدة في مدينة نيويورك. وتهدف الشركتان إلى تقديم نموذج جديد للقهوة منخفضة التكلفة مدعوم بالتكنولوجيا والابتكار، لمنافسة علامات راسخة مثل ستاربكس.
لماذا تتوسّع شركات القهوة الصينية إلى الولايات المتحدة؟
تخطو “لوكين كوفي”، أكبر سلسلة قهوة في الصين، أولى خطواتها في السوق الأميركية من خلال افتتاح فرع في حي مانهاتن السفلي، فيما افتتحت “كووتي كوفي” فروعاً في مانهاتن وبروكلين في وقت سابق.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تشبّع السوق الصينية بالمنافسة الشديدة، مما يدفع هذه الشركات إلى البحث عن فرص خارج حدودها.
“نيويورك تمثّل أرضاً مثالية لاختبار العلامات التجارية الدولية، لا سيما الصينية منها”، بحسب المحلل دانيلو غارغيلو من شركة بيرنشتاين.
هل تنجح لوكين كوفي في السوق الأميركية؟
خلفية العلامة:
“لوكين كوفي” تجاوزت عدد فروع ستاربكس في الصين، ورغم تعرضها لفضيحة محاسبية في عام 2020 أدّت إلى شطبها من بورصة ناسداك، فقد عادت بقوة عبر أسعار منخفضة ومشروبات مبتكرة.
ابتكاراتها:
حقّقت شهرة كبيرة مع إطلاق لاتيه ممزوج بمشروب “ماوتاي” الكحولي الصيني، حيث تم بيع 5.4 مليون كوب في يوم واحد، بإيرادات تجاوزت 13.7 مليون دولار.
أطلقت الشركة 119 منتجًا جديدًا في عام 2024 وحده، تمزج فيها بين القهوة ونكهات مستوحاة من الثقافة الصينية وشاي الفقاعات.
نموذج التشغيل:
تعتمد “لوكين” على الطلب عبر تطبيق “ويتشات” في الصين، ما يلغي الحاجة للمقاهي التقليدية، ويعزز الكفاءة والسرعة. كما تملك الشركة منشآت لتحميص القهوة ومعالجتها، مما يُقلل التكاليف.
ما هي كووتي كوفي وكيف تنافس؟
تأسّست “كووتي كوفي” عام 2022 على يد مديرين سابقين في لوكين، ونمت سريعاً لتصل إلى أسواق مثل جنوب شرق آسيا، ودبي، وكاليفورنيا.
في نيويورك، تعرض الشركة مشروبات بسعر 0.99 دولار فقط للعملاء الجدد عند تنزيل التطبيق، في تكرار لاستراتيجيتها في الصين.
ما التحديات التي قد تواجهها هذه السلاسل في أميركا؟
-
تكاليف تشغيل عالية بسبب أجور الموظفين في نيويورك
-
رسوم جمركية محتملة على الشركات الصينية
-
ضرورة التكيّف مع طرق الدفع المحلية
-
انطباعات المستهلك الأميركي تجاه المنتجات الصينية
تقول أليسون مالستين من شركة Daxue Consulting: “هناك قائمة طويلة من العوامل التي قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار”.
هل يمكن أن تتفوّق هذه العلامات على ستاربكس؟
-
من حيث السعر، ستبقى “لوكين” و”كووتي” أرخص من ستاربكس، وإن كان الفارق أقل من نظيره في الصين.
-
من حيث تجربة القهوة، تركّز هذه الشركات على الطلب السريع والتوصيل بدلاً من الجلوس داخل المقهى.
-
من حيث المنتجات، تقدّم نكهات غير تقليدية ومبتكرة تجذب جيل الشباب.
وقد أعلنت ستاربكس بالفعل عن خفض أسعار عشرات المشروبات في الصين بمقدار 0.70 دولار كاستجابة للمنافسة المتصاعدة.
هل تنجح التجربة الصينية في أميركا؟
تشير تجربة “هي تي” (HeyTea)، وهي سلسلة صينية تقدم الشاي المغطى بكريمة الجبن، إلى أن الذوق الأميركي الشاب أكثر انفتاحاً على النكهات والمفاهيم الآسيوية. دخلت “هي تي” السوق الأميركية في 2023، وامتدت فروعها إلى بوسطن، سياتل، ولوس أنجلوس.
لكن النجاح طويل الأمد يتطلّب التحوّل إلى عادة يومية لدى العملاء، وليس مجرد تجربة فضولية.
“إذا اعتُبر المقهى تجربة سياحية أو غريبة فقط، فلن يصبح جزءاً من الروتين الصباحي”، يقول غارغيلو.
الخلاصة:
-
“لوكين كوفي” تفتتح أول فروعها في مانهاتن.
-
“كووتي كوفي” بدأت نشاطها بالفعل في نيويورك.
-
تعتمد الشركتان على الابتكار والسعر المنخفض والتكنولوجيا.
-
تواجهان تحديات مثل التكلفة العالية، الرسوم، ونظرة المستهلك.
-
النجاح يعتمد على كسب ثقة المستهلك اليومي، وليس على الرغبة في تجربة جديدة فقط.