نشر موقع ” تي.رو” الروسي تحليلا شاملأ لخبراء في القهوة تضمن مقارنة تفصيلية بين صنفي القهوة الأكثر شهرة في العالم ، الأرابيكا والروبوستا، متضمنا العديد من الخصائص التي تميز الصنفين من مختلف الجوانب.
وخلص التحليل إلى توضيح العديد من الجوانب التي تجعل أي الصنفين مناسبا لهذا الشخص أو ذاك، ونظرا لأهمية هذا التحليل ننشر ملخصا له.
“الأرابيكا أم الروبوستا؟” – سؤال أبدي يتساءله محبو القهوة المبتدئين. كما هو معلوم، لا يوجد إجابة نهائية عليه، ولكن سنحاول شرح الفارق بين هذين الصنفين ببساطة ووضوح.
- حقيقة: بدون الروبوستا، لم يكن للأرابيكا أن تظهر
هناك عدة أنواع من القهوة في العالم، ولكن في متاجر البيع بالتجزئة ستجد فقط نوعين – الأرابيكا والروبوستا بمختلف التغييرات. وخليطهما. وفي الوقت نفسه، يميل الكثيرون إلى التعامل مع النوع الأول بالاحترام، والثاني بلمحة من الازدراء. هذا التمييز ملحوظ بشكل خاص في أرقام المبيعات: الأرابيكا مطلوبة بمعدل يقرب من ضعف الروبوستا (60-70% من الإنتاج العالمي) مقارنة بالروبوستا (30-40%). ومع ذلك، لم يكن للأرابيكا أن تظهر على الإطلاق بدون الروبوستا!
الأرابيكا (المعروفة باسم القهوة العربية) هي نتاج تزاوج الروبوستا مع نوع نادر وغير مربح للزراعة الصناعية يُسمى اليوجينيويديس.
أشجار قهوة أرابيكا تتطلب العناية الحذرة، والأسمدة، والمنحدرات العالية – من 600 متر فوق مستوى سطح البحر، أما الروبوستا (القهوة الكونغولية)، فلا تحتاج في الغالب سوى إلى الدفء فقط.
- الطعم
من حيث الطعم، تتصدر الأرابيكا بفارق كبير، تاركةً الروبوستا بعيدًا. هذا لأن حبوب قهوة الأرابيكا تحتوي على ضعف السكريات مقارنة بالروبوستا. يتحول المشروب إلى أكثر حلاوة، حتى لو لم يتم إضافة محليات. علاوة على ذلك، تتنوع مجموعة ملاحظات الطعم لديه بشكل كبير بسبب وجود عدد أكبر من الأحماض الفاكهية، التي تعطي الأرابيكا حموضة ملحوظة بشكل منطقي.
أما الروبوستا فهي دائمًا فإنها أكثر مرارة، وذلك ناتجة عن ارتفاع محتوى الكافيين والتانين. تتحول القهوة المصنوعة من الروبوستا بشكل سلسل، دون مفاجآت من الزهري إلى الحمضيات. تحتوي على الكثير من حمض الكلوروجينيك، ولكن الطعم الحامضي ليس من صفاتها.
- السعر
فيما يخص السعر فإن الروبوستا هي الفائز، فنظرا لأن ظروف زراعة هذا الصنف لا تتطلب جهودًا خاصة واستثمارات مالية، فإن سعر المنتج النهائي يختلف أيضًا بشكل ملحوظ عن تكلفة الأرابيكا العنيدة.
- خصائص الحبوب
خصائص الحبوب ليس مهمًا كثيرًا، ولكنه مثير للاهتمام. يمكن تمييز حبوب الروبوستا عن الأرابيكا بسهولة تامة، خاصة إذا وضعتا جانبًا. حيث تبدو حبوب قهوة الروبوستا أصغر حجمًا وأكثر دائرية ومتعددة الألوان، بينما تتميز الأرابيكا بشكل طويل، وحجم كبير، و “تان” متساوي.
- ماهي القهوة المثالية بالنسبة لك؟ أرابيكا أم روبوستا؟
استناداً إلى كل ما تم ذكره أعلاه يمكننا أن نضع بين أيديكم بعض الخصائص التي يمكن أن تدلكم على القهوة الأكثر مناسبة لكم وذلك كما يلي:
سوف تناسبك قوهة الأرابيكا أكثر إذا:
- كانت الحلاوة الطبيعية مهمة بالنسبة لك.
- كنت تفضل النكهات الغنية.
- كنت لا تمانع في الحموضة.
- كنت لا تحتاج الكثير من الكافيين.
- كنت تحضر القهوة بالطريقة التركية، الفرنسية، أو الترشيح،
- كان وجود رغوة مميزة (الكريما) ليس مهمًا بالنسبة لك.
- كنت مستعداً لدفع الثمن.
سوف تناسبك قهوة الروبوستا أكثر إذا:
- كنت تضع دائمًا السكر في القهوة على أي حال.
- كنت لا تميز بشكل كبير بين نكهات القهوة الدقيقة.
- كنت لا تحب القهوة الحمضية.
- كنت تحتاج إلى جرعة جيدة من الكافيين لزيادة الإنتاجية.
- كنت تحضر القهوة في آلة إسبرسو.
- كنت تحب الرغوة الكثيفة الجميلة.
- كنت لا ترغب في دفع سعر أعلى.
وبعيدا عن كل ما ذكر سابقا،يمكن دائمًا التوصل إلى تسوية، حيث تطلق العديد من الشركات المنتجة خلطات قهوة تمزج بين الأرابيكا والروبوستا بنسب مختلفة (وفي بعض الأحيان أنواع أخرى، مثل اليوجينيويديس أو ليبريكا). وبالتالي، تصبح القهوة الهجينة أكثر إثارة، كلما كانت الأرابيكا أكثر فيها، كلما كانت أكثر حلاوة وحموضة في نفس الوقت. السيطرة على الروبوستا يمنحك مشروبًا منشطًا قويًا.