في تطور مهم لقطاع القهوة الهندي نظمت هيئة القهوة في الهند اجتماعا بين المشترين والبائعين في دبي، مما يشكل فصلاً جديداً في التوسع العالمي للصناعة.
تم تنظيم الحدث، الذي عقد على هامش معرض “جلفوود 2024″، بالتعاون بين السفارة الهندية في الإمارات وهيئة القهوة في الهند.
في كلمته، أكد سفير الهند في الإمارات، سانجاي سودهير، دور دبي الاستراتيجي كمركز تجاري عالمي، والسوق الحرة في جبل علي، كوسيلة لتمكين الهند من تحقيق طموحاتها العالمية في مجال القهوة.
وشدد على دور دبي الفريد كمركز لوجستي، حيث تتمتع بميناء نشط ومطار فعال، مما يوفر منصة مثالية لمنتجي القهوة الهندية لعرض مجموعاتهم المتنوعة مباشرة أمام المشترين الدوليين وتأسيس علامات تجارية دائمة.
شملت الفعالية عرضاً قدمه كي.جي. جاجاديشا، الرئيس التنفيذي لهيئة القهوة في الهند، حيث قدم نظرة شاملة على صناعة القهوة في البلاد. أبرز المزارع الواسعة التي تمتد على مساحة تزيد عن نصف مليون هكتار، والتي تدعم ملايين العائلات الفلاحية، بالإضافة إلى معدلات الإنتاج والتصدير المبهرة التي تفوق استهلاك السوق المحلية.
وشدد جاجاديشا على ضرورة الإسهام الكبير للهند في السوق العالمية للقهوة، خاصة كواحدة من أكبر مصدري القهوة الفورية.
وأكد أن صناعة القهوة الهندية، بإنتاجها المتوازن من حبوب الأرابيكا والروبوستا منذ إنشاء هيئة القهوة في عام 1950، شهدت نمواً ملحوظاً. يلاحظ أن 35% من صادرات القهوة في البلاد الآن تشمل قهوة مضاف إليها القيمة وأصناف خاصة، مما يشير إلى التحول نحو منتجات فاخرة.
تتميز القهوة الهندية بكونها مزروعة في الظل، ويتم معاملة نوع الروبوستا على قدم المساواة مع الأرابيكا في السوق الغربية. لم يحتفل هذا الحدث فقط بالنكهات المميزة والتراث الغني للقهوة الهندية، ولكنه أيضاً علامة استراتيجية للاستفادة من قوة دبي اللوجستية في السوق العالمية.