![القهوة الإثيوبية تستعد لدخول السوق الروسية.. الآفاق والتوقعات](https://qahwaworld.com/wp-content/uploads/2025/02/1738777220219881_RpiJoodH1.jpg)
القهوة الإثيوبية تستعد لدخول السوق الروسية.. الآفاق والتوقعات
سيشهد السوق الروسي قريبًا توفر القهوة الإثيوبية الأصيلة. أعلن ذلك سفير إثيوبيا في موسكو، جينيت تاشومي جيررو، في مقابلة مع وكالة تاس، حيث أكد أن المفاوضات بين الشركات الروسية والمنتجين الإثيوبيين تجري بالفعل على قدم وساق. ومن المتوقع أن تظهر العلامات التجارية الإثيوبية للقهوة على رفوف المتاجر الروسية في الأشهر المقبلة.
وفقًا للدبلوماسي، يجري الترويج للقهوة الإثيوبية في روسيا بدعم من وزارة التجارة والاندماج الإقليمي الإثيوبية بالتعاون مع وزارة التنمية الاقتصادية الروسية. والهدف الرئيسي هو زيادة حجم صادرات القهوة وإنشاء سلاسل توريد مباشرة بدون وسطاء.
وقال جيررو: “لقد بدأنا بالفعل في التواصل مع الشركات الروسية المهتمة بشراء القهوة الإثيوبية. لقد زار بعضهم بلادنا وأجروا مفاوضات مع المنتجين وقاموا بتحليل السوق”، معربًا عن ثقته في نجاح هذه العملية وأن المستهلكين الروس سيتمكنون قريبًا من الاستمتاع بالقهوة الإثيوبية عالية الجودة.
تشتهر إثيوبيا بأنواعها الفريدة من القهوة، والتي تعتبر معيارًا في عالم القهوة المختصة. وقد سلط السفير الضوء بشكل خاص على أصناف مشهورة مثل هَرَر وسيدامو، المعروفة برائحتها الغنية ومذاقها المميز. وقال: “أنا واثق من أن المستهلكين الروس سيقدرون قهوتنا. ومع تزايد الاهتمام بالقهوة المختصة في روسيا، ستتمكن هذه الأصناف من تحقيق مكانة بارزة في السوق”.
اعتبارًا من عام 2024، لا تزال إثيوبيا أكبر مُصدر للقهوة في إفريقيا وأحد الموردين الرئيسيين لحبوب الأرابيكا في العالم. ويمنح دخول السوق الروسية فرصة جديدة لتنويع الصادرات، خاصة في ظل التغيرات في التجارة الدولية وإعادة هيكلة سلاسل التوريد.
شهد السوق الروسي للقهوة في العام الماضي نموًا ملحوظًا، لا سيما في قطاع القهوة الفاخرة. وتشير الدراسات الصناعية إلى أن الطلب على القهوة المختصة في روسيا في تزايد سنوي، ما يجعل دخول القهوة الإثيوبية خطوة استراتيجية وفي الوقت المناسب.
رغم التوقعات الإيجابية، فإن دخول القهوة الإثيوبية إلى السوق الروسية يواجه بعض التحديات، بما في ذلك المسائل اللوجستية والجمركية، وشهادات الجودة، والتكيف مع سياسة التسعير لتتناسب مع متطلبات السوق المحلية. إلا أن السفير أعرب عن ثقته في أن هذه القضايا سيتم حلها بسرعة من خلال التعاون بين السلطات الإثيوبية والروسية.
يُعد توسيع انتشار القهوة الإثيوبية في روسيا تطورًا مهمًا للسوق، حيث يجلب معه نكهات جديدة ويعزز العلاقات التجارية بين البلدين. سيتمكن المستهلكون قريبًا من تجربة الأصناف الإثيوبية الأصلية، في حين سيحصل المنتجون على فرصة لدخول سوق ديناميكي ومتنامٍ. ومن المتوقع أن تظهر العلامات التجارية الإثيوبية للقهوة في المتاجر الروسية خلال الأشهر المقبلة، مما يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين إثيوبيا وروسيا.