أمستردام – قهوة ورلد
بمناسبة اليوم العالمي للقهوة، أعلنت شركة جي دي بيتس عن مرور عشرة أعوام على إطلاق برامجها الرائدة للمزارعين تحت مظلة مبادرة الأرض المشتركة، ودعت في الوقت نفسه صناعة القهوة العالمية إلى الإسراع في اعتماد خارطة الزراعة التجديدية للقهوة من أجل تعزيز مرونة سلاسل الإمداد وضمان مستقبل هذا القطاع الحيوي.
وتأتي هذه الدعوة في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه إنتاج القهوة نتيجة التغيرات المناخية، بما في ذلك الطقس غير الموسمي، وارتفاع درجات الحرارة، وتبدّل أنماط هطول الأمطار.
وقال لوران ساغارا، نائب رئيس قسم الشراكات في «جي دي بيتس»:
“الجميع يستفيد عندما تكون سلاسل إمداد القهوة أكثر مرونة – المستهلكون، الشركات مثل شركتنا، والأهم من ذلك المزارعون. لقد ساعدنا ما يقارب مليون مزارع خلال السنوات العشر الماضية على تعزيز قدراتهم في مواجهة التحديات، لكن لا يمكننا الانتظار قرناً آخر لدعم باقي المزارعين، خصوصاً مع تفاقم المخاطر المناخية. لذلك ندعو جميع أطراف الصناعة إلى تبني خارطة الزراعة التجديدية للقهوة الآن، لأنها السبيل لمستقبل آمن ومستدام للجميع.”
منذ إطلاق برنامج الأرض المشتركة عام 2015، ركّزت «جي دي بيتس» على تعزيز استدامة سلسلة إمداد القهوة من خلال دعم المجتمعات الزراعية، وتطبيق ممارسات زراعية تجديدية، وتحسين سبل عيش المزارعين. وقد اعتمد البرنامج على منهجية مبنية على البيانات تخضع لتقييمات خارجية مستقلة، ما ساعد على تحقيق نتائج ملموسة.
وخلال العقد الماضي، تعاونت الشركة مع شركاء في 29 دولة لدعم أكثر من 835 ألف مزارع، وتم تطبيق ممارسات زراعية مستدامة مثل إدارة التربة والحفاظ على المياه في نصف المزارع المشاركة. كما وصلت نسبة القهوة الخضراء المسؤولة إلى 83.2% عالمياً، بما في ذلك 100% في أوروبا.
وترى «جي دي بيتس» أن تبني خارطة الزراعة التجديدية يمكن أن يغيّر مستقبل القطاع عبر زيادة صادرات القهوة بنسبة 30%، ورفع دخول أكثر من ثلاثة ملايين مزارع صغير، وتقليل الانبعاثات بما يعادل 3.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، إلى جانب تعزيز التنوع الحيوي واستعادة النظم البيئية.
ومع وجود نحو 12.5 مليون مزارع قهوة حول العالم، معظمهم يديرون أراضٍ لا تتجاوز الهكتار الواحد، تؤكد الشركة أن مواجهة التحديات المناخية تتطلب جهداً جماعياً من جميع أطراف الصناعة. الرسالة واضحة: القهوة تحتاج إلى مزارعيها، والوقت للتحرك هو الآن.