ميانمار تستهدف زراعة 100 ألف فدان من البن ضمن خطة توسعية طموحة
يانغون – قهوة ورلد
كشفت ميانمار عن خطة طموحة لتوسيع زراعة البن لتصل إلى 100 ألف فدان على مستوى البلاد خلال العامين المقبلين، في إطار جهودها لتعزيز الصادرات الزراعية وتحسين دخل المزارعين. ووفقًا لما أعلنته إدارة الزراعة ونقلته وسائل الإعلام الرسمية، ستتضمن الخطة توفير البذور والشتلات والدعم الفني للمزارعين.
ووفق بيانات الإدارة، تبلغ المساحة المزروعة بالبن حاليًا نحو 63,226 فدانًا، حيث تتم زراعة نوعين رئيسيين هما أرابيكا في المناطق المرتفعة وروبوستا في المناطق المنخفضة. وتشمل مناطق التوسع المستهدفة ناي بي تاو، ماندالاي، باغو، أيياروادي، مون، تانينثاري، ساجاينغ، وماجواي.
ويأتي هذا الهدف قصير الأمد ضمن استراتيجية أوسع أُعلنت في عام 2022، حين كشفت السلطات عن خطة لزيادة المساحات المزروعة بالبن إلى 300 ألف فدان خلال خمس سنوات، بواقع 200 ألف فدان من أرابيكا في أربع مناطق جبلية و100 ألف فدان من روبوستا في ثلاث مناطق منخفضة. ويُنظر إلى الهدف الجديد المتمثل في 100 ألف فدان باعتباره خطوة أولى نحو تحقيق الطموح الأكبر.
وتظهر المؤشرات الميدانية تقدّمًا ملموسًا، إذ وسعت إدارة الزراعة في إقليم تانينثاري زراعة البن بمساحة تقارب 1,874 فدانًا خلال السنة المالية 2024–2025، ليصل إجمالي المساحات هناك إلى أكثر من 3,000 فدان. كما تخطط لإضافة 1,000 فدان أخرى في 2025–2026، مع توزيع نحو 170 ألف شتلة على المزارعين وتقديم تدريب تقني لهم.
ويُنظر إلى البن منذ سنوات باعتباره محصولًا واعدًا للتصدير في ميانمار، غير أن ضعف البنية التحتية وصعوبة الوصول إلى الأسواق ما زالا يمثلان تحديين رئيسيين. وقدّر تقرير صدر في عام 2023 الإنتاج السنوي بأكثر من 9,000 طن، منها نحو 7,000 طن من أرابيكا، فيما شكّل روبوستا الباقي. وتظل ولاية شان والمناطق الجبلية الأخرى العمود الفقري للإنتاج.
ويرى مراقبون أن الأهداف الحكومية طموحة، لكن أشجار البن تحتاج عادةً من ثلاثة إلى خمسة أعوام لتصل إلى مرحلة الإنتاج، ما يعني أن التوسعات الحالية لن تترجم سريعًا إلى زيادة في الصادرات. كما يشدد الخبراء على الحاجة إلى استثمارات في مرافق المعالجة والبنية التحتية للنقل والربط بالأسواق الدولية لضمان قدرة بن ميانمار على المنافسة عالميًا.
تعكس مساعي ميانمار لتسريع وتيرة التوسع في زراعة البن تصميمها على تنويع صادراتها ودعم المجتمعات الريفية. غير أن الفجوة بين الأهداف المعلنة والإنجازات المثبتة ما زالت كبيرة، مما يثير تساؤلات حول سرعة قدرة القطاع على تلبية الطلب العالمي.
