أصبحت القهوة بالبروتين، المعروفة باسم “بروفين”، خيارًا شائعًا بين المهتمين بالصحة والتغذية، حيث تجمع بين فوائد الكافيين والبروتين في مشروب واحد. سواء كنت تبحث عن دفعة طاقة صباحية، أو مشروب ما قبل التمرين، أو طريقة لإطالة الشعور بالشبع، فإن هذا المشروب يقدم بديلاً مميزًا للقهوة التقليدية. لكن، هل يستحق التجربة؟
ما هي القهوة بالبروتين؟
القهوة بالبروتين هي مزيج من القهوة المخمرة ومسحوق البروتين أو مشروب بروتيني جاهز. يُفضلها الكثيرون كطريقة بسيطة ومغذية لبدء اليوم.
وفقًا لأخصائية التغذية الرياضية بث ليندر موس، فإن مجرد ملعقة واحدة من مسحوق البروتين توفر ما بين ٢٥ إلى ٣٠ جرامًا من البروتين، مما يجعلها وسيلة فعالة لتلبية احتياجات الجسم اليومية. ومع ذلك، تؤكد خبيرة التغذية فاليري أجييمان على أهمية الحصول على البروتين من مصادر غذائية كاملة مثل البيض واللبن والشوفان، إلى جانب المشروبات المكملة.
الفوائد الرئيسية للقهوة بالبروتين
١. تعزيز الطاقة وتحسين الأداء الرياضي
تُعد القهوة بالبروتين خيارًا مثاليًا قبل التمارين الرياضية. “إنها تجمع بين تأثير الكافيين المنشط ودور البروتين في دعم العضلات وتحفيز الاستشفاء العضلي”، تشرح ليندر موس.
٢. تحسين نكهة القهوة بطريقة طبيعية
يمكن أن يكون لمساحيق البروتين ذات النكهات المختلفة تأثير مماثل للمُبيضات الصناعية، ولكن بفوائد غذائية أكبر. تقول خبيرة اللياقة البدنية كارا كارمايكل: “الكثير من المُبيضات لا توفر أي قيمة غذائية، بينما يساعد مسحوق البروتين في تحسين المذاق ودعم عملية الأيض”.
٣. تقليل الشعور بالتوتر
قد يتسبب شرب القهوة السوداء في بعض الأحيان في زيادة الشعور بالقلق أو اضطرابات الجهاز الهضمي. وتوضح ليندر موس أن مزج القهوة بالبروتين، خصوصًا مع الحليب أو بدائل الألبان، يمكن أن يساعد في التخفيف من تأثير الكافيين وجعل المشروب أسهل على المعدة.
٤. دعم إدارة الوزن
يُساهم تناول وجبة غنية بالبروتين في الحفاظ على مستويات السكر في الدم وتقليل الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة خلال اليوم. تقول أجييمان: “يمكن أن تعزز القهوة بالبروتين عملية الأيض وتساعد في التحكم في الشهية، مما يجعلها خيارًا مناسبًا لمن يسعون للحفاظ على وزنهم”.
هل هناك أي سلبيات؟
على الرغم من فوائدها، فإن القهوة بالبروتين ليست مناسبة للجميع. قد يغير البروتين قوام المشروب، وقد تحتوي بعض الأنواع على محليات صناعية مثل الستيفيا أو الإريثريتول، والتي قد تسبب اضطرابات هضمية لدى البعض.
كما ينبغي للنساء الحوامل الانتباه إلى كمية الكافيين التي يستهلكنها يوميًا، حيث توصي الجهات الصحية بعدم تجاوز ٢٠٠ ملجم يوميًا، وهو ما يعادل تقريبًا كوبين صغيرين من القهوة.
كيفية تحضير القهوة بالبروتين في المنزل
للحصول على قوام كريمي وسلس، ينصح الخبراء باستخدام الخلاط الكهربائي أو مضرب الحليب أو عبوة خلط المشروبات. إليك بعض الطرق البسيطة:
-
استخدام المضرب الكهربائي: أضف مسحوق البروتين إلى الحليب، ثم استخدم المضرب حتى يصبح المزيج ناعمًا.
-
استخدام الخلاط: امزج القهوة مع مسحوق البروتين للحصول على قوام رغوي.
-
استخدام عبوة الخلط: ضع القهوة ومسحوق البروتين في عبوة مزودة بكرة خلط لضمان إذابة المسحوق بالكامل.
يمكن الاستمتاع بالقهوة بالبروتين ساخنة أو باردة، على الرغم من أن المسحوق يذوب بسهولة أكبر عند إضافته إلى القهوة الباردة.
خيارات جاهزة للقهوة بالبروتين
لمن يفضلون الخيارات الجاهزة، هناك العديد من العلامات التجارية التي توفر مشروبات القهوة بالبروتين. ومع ذلك، ينصح خبراء التغذية بقراءة المكونات بعناية لتجنب المنتجات التي تحتوي على سكريات مضافة أو مواد حافظة. من الخيارات الجيدة:
-
مشروب القهوة بالبروتين بنكهة اللاتيه
-
مشروب البروتين بنكهة الموكا
-
القهوة الباردة بالبروتين
للحصول على منتج خالٍ من المحليات الصناعية، ينصح الخبراء باختيار العلامات التجارية التي تستخدم مكونات طبيعية.
الخلاصة
تُعد القهوة بالبروتين طريقة عملية ومغذية للجمع بين فوائد البروتين والكافيين، خاصة لمن لا يتناولون وجبة الإفطار بانتظام. ورغم الفوائد العديدة، إلا أنها يجب أن تُستهلك كجزء من نظام غذائي متوازن وليس كبديل كامل للوجبات. يمكن تجربة طرق تحضير مختلفة والنكهات المتنوعة لإيجاد التركيبة التي تناسب ذوقك واحتياجاتك الغذائية.