في تحرك استراتيجي لتعزيز صناعة القهوة المحلية، أعلنت الأكاديمية السعودية للقهوة، الذراع التعليمي للشركة السعودية للقهوة، عن إطلاق برنامج “أفضل الممارسات الزراعية” في منطقة عسير، الغنية بتراثها العريق في زراعة القهوة. يهدف هذا البرنامج الرائد إلى تمكين المزارعين ورواد الأعمال ومحبي القهوة من اكتساب المهارات المتقدمة لزراعة وتجفيف البن بطريقة مستدامة وفعالة، تحت إشراف خبراء ذوي شهرة دولية.
يستمر البرنامج لمدة ستة أيام متواصلة، حيث يشتمل على ورش عمل نظرية وعملية تغطي جوانب متنوعة من إدارة مشاتل البن، إعداد الحقول، الإشراف على أشجار الظل، واستخدام أحدث تقنيات التسميد والعناية بالمزارع. تم تصميم هذه الورش لتقديم تجربة تعليمية غنية تساهم في تعزيز القدرات الفنية للمشاركين ورفع مستوى الوعي بأهمية التبادل المعرفي في هذا المجال.
الأكاديمية اختارت منطقة عسير كموقع لهذا البرنامج نظرًا لتاريخها العريق في زراعة القهوة ولما تتمتع به من بيئة مناسبة لزراعة أنواع مميزة من البن. هذا البرنامج هو الثالث ضمن سلسلة من البرامج التي نفذتها الأكاديمية بعد تحقيق نجاحات كبيرة في جازان والباحة، حيث استفاد منها أكثر من 800 مزارع.
الشركة السعودية للقهوة، التي تعمل تحت مظلة صندوق الاستثمارات العامة، تلعب دورًا محوريًا في تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز الزراعة المستدامة. وتهدف الشركة من خلال هذه المبادرات إلى خلق فرص عمل وتطوير مهارات الكوادر الوطنية في مجال القهوة، مواكبةً لرؤية السعودية 2030 التي تسعى لتطوير مجموعة متنوعة من القطاعات الحيوية.
تأسست الأكاديمية السعودية للقهوة بهدف رفع مستوى صناعة القهوة في السعودية من خلال برامج تدريبية متكاملة تغطي جميع جوانب الزراعة والإنتاج. كما تعمل على تقديم دورات متخصصة في استشعار القهوة، إدارة المقاهي، وريادة الأعمال في هذا المجال. وتهدف الأكاديمية كذلك إلى إصدار شهادات معتمدة تعزز من مكانة المتدربين في سوق العمل، مما يساهم في استدامة نمو قطاع القهوة ونقل الخبرات عبر الأجيال.