دبي – قهوة ورلد
يواجه عمال ستاربكس المنظمون نقاباتياً حملة إضراب واسعة النطاق في الولايات المتحدة، محذرين من أن هذا الإضراب قد يصبح الأكبر والأطول في تاريخ الشركة. ويحثّ العمال الزبائن على تجنّب زيارة المقاهي في ظل تعثّر مفاوضات العقود.
منذ 13 نوفمبر، شارك أكثر من ألف بارستا في الإضراب بأكثر من 40 مدينة، وذلك بالتزامن مع “يوم الكوب الأحمر” لدى ستاربكس، وهو يوم يفتتح موسم المبيعات الموسمية للشركة. توقفت المفاوضات حول أول عقد نقابي رسمي للعمال في الولايات المتحدة، مع تبادل الطرفين المسؤولية عن التعثّر.
تمثل نقابة “ستاربكس وركرز يونايتد” نحو 11 ألف موظف في أكثر من 550 مقهى، وقد قدّمت أيضاً العديد من شكاوى ممارسات العمل غير العادلة إلى مجلس العلاقات العمالية الوطني، متهمة الشركة بعدم التفاوض بحسن نية.
وقال داتشي سبولتوري، أحد البارستا المضربين في بيتسبرغ: “نفخر بعملنا، لكننا تعبنا من التعامل معنا على أننا قابلون للاستبدال. أرزاقنا ووظائفنا على المحك. هذا الإضراب يهدف لضمان عقود عادلة وتقدير عملنا.”
بدأت جهود تنظيم العمال في ديسمبر 2021، عندما أصبح أحد فروع ستاربكس في بوفالو أول متجر يصوّت لصالح تمثيل نقابي. ومنذ ذلك الحين انضمت مئات المتاجر الأخرى، ما جعل هذه الحملة واحدة من أبرز الحركات العمالية في تاريخ الولايات المتحدة الحديث. وقد قاومت ستاربكس النقابات لسنوات، معتبرة أن التواصل المباشر مع الموظفين هو الطريقة الأمثل لإدارة الأعمال.
وقال متحدث باسم الشركة إن الإضراب لم يؤثر بشكل كبير على العمليات، مشيراً إلى أن أكثر من 99% من المتاجر بقيت مفتوحة خلال “يوم الكوب الأحمر”، الذي شهد تحقيق أعلى مبيعات للشركة على الإطلاق. كما أشار إلى المزايا التي يحصل عليها الموظفون، بما في ذلك متوسط الأجر الذي يتجاوز 30 دولاراً للساعة.
وتواجه ستاربكس أيضاً ضغوطاً أوسع، تشمل ارتفاع أسعار القهوة، وتراجع الطلب، وانخفاض أداء الأسهم، وتغييرات في القيادة. وقد أعلن الرئيس التنفيذي الحالي، براين نيكول، عن خطط لتقليص الوظائف وإغلاق بعض المتاجر ضمن مبادرة “العودة إلى ستاربكس”.
ويشير الاتحاد إلى أن معظم المتاجر البالغ عددها 65 التي شملها الإضراب اضطرت للإغلاق مؤقتاً بسبب نقص الموظفين. وصوّت حوالي 92% من أعضاء النقابة لصالح الإضراب المفتوح. وقد تتوسع حملة “لا عقد، لا قهوة” إذا لم يحرز تقدم في مفاوضات العقود.
ودعم قادة سياسيون العمال المضربين علنياً. فقد شجع عمدة نيويورك المنتخب، زهران ممداني، وعمدة سياتل المنتخب، كاتي ويلسون، على مقاطعة ستاربكس، بينما دعا عدد من أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ الشركة إلى التوصل لاتفاق مع النقابة.
