شركة تيمبرو البرازيلية تدخل سوق تصدير القهوة وسط تقلبات القطاع
ساو باولو – قهوة ورلد
أعلنت شركة تيمبرو البرازيلية للتجارة دخولها رسميًا سوق تصدير القهوة، في خطوة استراتيجية تهدف إلى توسيع أنشطتها في قطاع يشهد تغيرات حادة نتيجة التقلبات السعرية والارتفاعات القياسية خلال العام الماضي.
تُعد تيمبرو واحدة من أبرز شركات تصدير السكر في البرازيل، كما تعمل في تجارة مجموعة واسعة من السلع تشمل خام الحديد والقطن والطائرات والسيارات والمعدات الثقيلة، بالإضافة إلى إدارة عمليات الاستيراد لصالح شركة أمازون.
وقال الشريك في الشركة كايو ميليس في حديثه مع وكالة رويترز: “أعتقد أننا دخلنا سوق القهوة في الوقت المناسب، في لحظة شديدة التعقيد بالنسبة لهذا القطاع.”
وأوضح ميليس أن الشركة، التي حققت إيرادات بلغت 18 مليار ريال برازيلي (3.3 مليارات دولار) العام الماضي، ترى فرصة كبيرة في ظل غياب شركات قادرة على متابعة الإنتاج والتسعير وضمان التسليم، ما يفتح الباب أمام تيمبرو لتعزيز حضورها في السوق.
ورغم أن الشركة كانت تدير في السابق عمليات مالية مع التعاونيات والمزارعين الكبار، إلا أن موسم 2025 سيكون أول موسم تخوض فيه عمليات مادية كاملة لتجارة القهوة، وهي خطوة لم تُعلن عنها سابقًا.
في البداية، تتوقع الشركة أن تكون الكميات المتداولة محدودة نسبيًا، بنحو 80 ألف كيس سعة 60 كيلوجرامًا، في إطار دخول تدريجي مدروس إلى السوق.
توسع عالمي واستراتيجية جديدة
تأسست شركة تيمبرو عام 2010 على يد خورخي غينلي وبرونو روسو، وانطلقت في بداياتها كشركة متخصصة في الاستيراد قبل أن تتوسع بسرعة إلى مجالات أخرى. وقد شهد قطاع السكر نموًا لافتًا، إذ ارتفعت الكميات المتداولة من 300 ألف طن في عام 2018 إلى مليوني طن في عام 2024.
وفي عام 2025، افتتحت الشركة مكتبًا جديدًا في دبي لتعزيز علاقاتها مع العملاء العالميين وتحسين كفاءتها التشغيلية عبر المناطق الزمنية المختلفة. كما تعمل على توسيع وجودها في آسيا من أجل “العمل وفق التوقيت الصيني”، نظرًا لأهمية الصين بوصفها أحد أبرز مستوردي السلع البرازيلية.
وتشير بيانات الشركة إلى أن 65 إلى 70% من أنشطتها تتركز على التصدير، بينما تشكل 30 إلى 35% من أعمالها في مجال الاستيراد.
خطط لتوسيع النشاط في الحبوب والمعادن
لا تزال تيمبرو تحتفظ بحصة محدودة في تصدير فول الصويا والذرة، وهما من أبرز السلع الزراعية في البرازيل. وقال ميليس:
“نُجري بعض شحنات فول الصويا والذرة، ربما نصف دزينة من كل نوع هذا العام، لكن بشكل محدود جدًا.”
وأضاف أن تجارة الحبوب تتطلب بنية لوجستية متكاملة لتكون مربحة، وهو ما تعمل الشركة على تطويره عبر شراكات لوجستية مستقبلية.
وفي قطاع الصلب والمعادن، تتوقع الشركة تصدير أكثر من مليون طن إلى الصين وأوروبا هذا العام، كما بدأت تنفيذ عمليات فحص وتقييم لأصول تعدين جديدة ضمن خططها التوسعية.
سعر الصرف: 1 دولار = 5.4519 ريال برازيلي