دبي – قهوة ورلد
يُعرف عن القهوة أنها من أكثر المشروبات انتشاراً في العالم بفضل قدرتها على تنشيط الجهاز العصبي ومنح الشعور باليقظة والتركيز، إلا أن مزجها بالكركم بدأ يلقى رواجاً متزايداً بين المهتمين بالصحة والتغذية لما يمنحه هذا المزيج من مزايا إضافية تجمع بين طاقة القهوة وخصائص الكركم العلاجية.
ورغم أن الدراسات حول مشروب “قهوة الكركم” لا تزال محدودة، فإن كلا المكوّنين يتمتع بخلفية علمية واسعة في المجال الصحي. فالقهوة تُعدّ مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا وتُعزز الانتباه والطاقة، بينما يحتوي الكركم على مادة الكركمين المعروفة بتأثيرها القوي كمضاد للالتهابات، ما يجعل الجمع بينهما خياراً مثالياً لدعم صحة القلب والمفاصل وتحسين عملية الأيض.
أبرز فوائد قهوة الكركم
1. مكافحة الالتهابات
الكركمين، العنصر النشط في الكركم، يمتلك قدرة عالية على مقاومة الالتهاب المزمن الذي قد يتسبب في أمراض خطيرة مثل السرطان والسكري وأمراض القلب وألزهايمر. وتشير الدراسات إلى أن الكركمين يساعد في تخفيف أعراض أمراض مثل التهاب المفاصل والقولون العصبي وتصلب الشرايين والاكتئاب.
2. تخفيف الألم
تشير الأبحاث إلى أن الكركم يمكن أن يخفف الألم الناتج عن الالتهاب بدرجة مقاربة لبعض الأدوية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين. كما يمكن أن يقلل آلام العضلات بعد ممارسة الرياضة ويسرّع التعافي ويحسّن الأداء البدني.
3. تعزيز مضادات الأكسدة
كل من القهوة والكركم غنيّ بمضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة وتمنع تلف الخلايا. فالكركمين يزيد قدرة الجسم على مقاومة الإجهاد التأكسدي، فيما تحتوي القهوة على مركبات مثل حمض الكلوروجينيك وحمض الكافيين، ما يعزز مناعة الجسم ويساعد في مكافحة الشيخوخة المبكرة.
4. دعم صحة القلب
تشير أبحاث إلى أن تناول الكركم بانتظام يمكن أن يحد من خطر الإصابة بأمراض القلب عبر المساعدة في منع تراكم اللويحات داخل الشرايين وتحسين تدفق الدم. كما قد يرفع الكركمين مستوى الزنك في الجسم، وهو عنصر أساسي يرتبط نقصه بارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
5. المساعدة في التحكم بالوزن
الكافيين ومركبات القهوة العضوية تُسهم في تحفيز حرق الدهون، بينما أظهرت دراسات أن الكركم يمكن أن يساهم في تقليل مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر. ورغم أن التأثير يكون محدوداً نسبياً، إلا أن إدراج الكركم في القهوة قد يكون مكمّلاً جيداً لأنماط الحياة الصحية.
6. تحسين الهضم
يساعد الكركم في تهدئة المعدة وتقليل الغازات والانتفاخ وتحسين توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء. كما أن خصائصه المضادة للالتهابات قد تساهم في تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي وتحسين راحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
7. تعزيز المزاج
تشير دراسات إلى أن شرب القهوة بانتظام قد يقلل احتمالية الإصابة بالاكتئاب والقلق. أما الكركمين، فله تأثيرات محتملة في تحسين المزاج بفضل خصائصه المضادة للأكسدة والالتهاب، مما يجعل قهوة الكركم خياراً قد يدعم الصحة النفسية والتوازن العاطفي.
8. دعم وظائف الدماغ
تُعرف القهوة بقدرتها على تعزيز اليقظة والتركيز، كما أظهرت أبحاث أنها قد تقلل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر وباركنسون. أما الكركمين فيساعد على رفع مستوى عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF)، وهو بروتين أساسي يعزز الذاكرة والتعلّم ويقي من التدهور المعرفي.
ختاما، يُعدّ مشروب قهوة الكركم مزيجاً فريداً يجمع بين نكهة القهوة الغنية وفوائد الكركم العلاجية، ما يمنحه مكانة خاصة بين المشروبات الصحية الحديثة. ورغم الحاجة إلى مزيد من الدراسات العلمية لتأكيد جميع فوائده، إلا أن هذا المشروب يُعتبر خياراً واعداً لعشاق القهوة الباحثين عن تجربة تجمع بين المتعة والفائدة.
