Site icon عالم القهوة

إعصار «كالمايغي» يضرب فيتنام ويُربك سوق القهوة العالمي

Fishing boats anchored in Vietnam as heavy rain and wind from Typhoon Kalmaegi approach, highlighting the storm’s regional impact.

دبي – قهوة ورلد

تواجه صناعة القهوة العالمية خطرًا جديدًا بعد أن ضرب الإعصار الاستوائي «كالمايغي» أرخبيل الفلبين في مطلع الأسبوع، متجهًا نحو الأراضي الفيتنامية، مهددًا واحدة من أهم مناطق إنتاج القهوة في العالم. ووفقًا لتقرير صادر عن وكالة «بلومبرغ»، فإن الإعصار قد يؤدي إلى اضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية وارتفاع محتمل في أسعار القهوة خلال الأسابيع المقبلة.

وقال نغوين نغوك خاي، الخبير في مركز الأرصاد الجوية بمحافظة داك لاك – التي تُعد القلب الزراعي لصناعة القهوة في فيتنام – إن الرياح العاتية قد تقتلع أشجار البن بالكامل، فيما قد تتسبب الأمطار الغزيرة في إسقاط الثمار قبل نضوجها. وأشار إلى أن الأضرار المحتملة قد تكون واسعة النطاق في حال استمرار الطقس العاصف خلال الأيام المقبلة.

من جانبه، أوضح دارين ستيتزل، نائب رئيس شركة «StoneX» الأمريكية المتخصصة في الشؤون الزراعية في آسيا، أن «أي اضطرابات في عملية الإنتاج، حتى وإن كانت محدودة، يمكن أن تثير قلق الأسواق العالمية بشأن استقرار الإمدادات وتؤدي إلى ارتفاع الأسعار في عقود القهوة المستقبلية». وأضاف أن «الأمطار الغزيرة تهدد جودة الحبوب نفسها، وهو ما قد ينعكس على نوعية القهوة المنتجة خلال موسم 2025/2026».

وتُعد فيتنام ثاني أكبر دولة مصدّرة للقهوة في العالم بعد البرازيل. وقد أعلنت وزارة الزراعة الفيتنامية أن البلاد حققت خلال النصف الأول من عام 2025 هدفها السنوي في تصدير القهوة بقيمة بلغت 5.5 مليارات دولار، ما يعكس قوة قطاعها الزراعي رغم التحديات المناخية المتكررة.

ووفقًا للمركز الوطني للأرصاد الجوية في فيتنام، فإن الإعصار «كالمايغي» يُعتبر الإعصار الثالث عشر الذي يضرب بحر الصين الجنوبي هذا العام، ومن المتوقع أن يتسبب في هطول أمطار غزيرة على مناطق واسعة من وسط البلاد خلال الأيام المقبلة. وفي الفلبين، حيث مر الإعصار سابقًا، لقي أكثر من 140 شخصًا مصرعهم، فيما تم إجلاء نحو 400 ألف شخص من منازلهم.

وتبقى المخاوف قائمة من أن تؤثر هذه الكارثة الطبيعية على تدفق الإمدادات نحو الأسواق العالمية، بما في ذلك روسيا ودول أوروبا، في وقت تشهد فيه أسعار البن العالمي تقلبات حادة بسبب الظروف المناخية والاضطرابات اللوجستية المستمرة.

Spread the love
Exit mobile version