دبي – قهوة ورلد
أعلنت الإدارة الأمريكية عن خطوة جديدة لتخفيف القيود التجارية المفروضة على البرازيل، وذلك من خلال إلغاء الرسم الإضافي البالغ 40% الذي كان مفروضًا على عدد من المنتجات الغذائية البرازيلية، بما فيها القهوة. ويشمل القرار، الصادر بأمر تنفيذي بتاريخ 20 نوفمبر 2025، السلع التي تدخل الأراضي الأمريكية ابتداءً من 13 نوفمبر من العام نفسه، مع الإبقاء على التعرفة الأساسية البالغة 10% التي فُرضت في وقت سابق.
وتعدّ البرازيل من أبرز مورّدي البن الأخضر للولايات المتحدة، وقد أدى وصول الرسوم على الواردات البرازيلية إلى 50% إلى اضطراب كبير في حركة الشحن بين البلدين. وتشير البيانات التي ظهرت في أغسطس 2025 إلى تراجع حاد في مشتريات الولايات المتحدة من البن البرازيلي خلال الشهر الذي طُبّقت فيه الرسوم الإضافية، الأمر الذي دفع العديد من المحامص الأمريكية إلى مواجهة ارتفاع واضح في التكاليف، كما شهدت الأسعار الاستهلاكية للقهوة ارتفاعًا ملموسًا مع لجوء الشركات إلى البحث عن مورّدين بديلين. كما شهدت مستودعات القهوة في البرازيل تباطؤًا في حركة التداول جراء هذا الاضطراب.
وأكد ممثلون عن قطاع تصدير القهوة في البرازيل أن الرسوم المرتفعة جعلت من الصعب عمليًا شحن البن إلى السوق الأمريكية، مشيرين إلى أن عددًا من العملاء أوقفوا التعاقدات الجديدة مباشرة بعد دخول الرسوم المضاعفة حيّز التنفيذ.
وقد أدّى هذا الاضطراب التجاري المؤقت إلى تغيّر في وجهات الشحن العالمية، حيث استقبل أحد كبار المستوردين الأوروبيين كميات أكبر من البن البرازيلي خلال تلك الفترة. كما شهدت الأسعار التجزئية للقهوة في الولايات المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا نتيجة اختلال التوازن في الإمدادات.
وتعمل الإدارة الأمريكية منذ أسابيع على مراجعة عدد من الرسوم المفروضة على الواردات، في ظل استمرار الضغوط التضخمية على أسعار الغذاء محليًا. وفي وقت سابق من شهر نوفمبر، أعلنت واشنطن عن خطوات مماثلة شملت خفض أو إزالة رسوم على القهوة القادمة من عدة دول منتجة، من بينها فيتنام وعدد من دول أمريكا الجنوبية.
ورحّب رئيس إحدى أبرز المؤسسات الممثلة لصناعة القهوة في الولايات المتحدة بقرار التراجع عن الرسوم الإضافية، معتبرًا أن هذا التخفيف من شأنه أن يساعد على استقرار سلاسل الإمداد وتخفيف الأعباء المالية عن المستهلكين والشركات العاملة في قطاع القهوة.
