بدأ موسم حصاد القهوة لعام 2024/25 في فيتنام مع توقعات بانخفاض الإنتاج بنسبة 2% مقارنة بالعام الماضي. تُشير التقديرات الأولية إلى أن إجمالي إنتاج القهوة هذا الموسم سيبلغ حوالي 27.2 مليون كيس، ما يعكس تحديات مرتبطة بالظروف المناخية والجفاف الذي أثر على نضج الكرز.
وفقًا لمصادر ميدانية، تأخر حصاد الروبوستا هذا العام عن المعتاد، حيث بدأ في الأسبوع الثاني من أكتوبر ويتوقع أن يستمر حتى منتصف يناير. تشير التقديرات إلى أن إنتاج الروبوستا لهذا الموسم سيبلغ حوالي 26.35 مليون كيس، بانخفاض طفيف عن إنتاج الموسم الماضي الذي وصل إلى 26.69 مليون كيس. ويعزى هذا التأخير إلى ظروف الجفاف التي أثرت على تطور المحصول في العديد من المناطق الزراعية الرئيسية.
أما بالنسبة للأرابيكا، فقد أحرزت عملية الحصاد تقدمًا ملحوظًا في شمال البلاد بمناطق مثل سون لا وديان بيان وكوانغ تري، حيث اكتمل الحصاد بنسبة تتراوح بين 78-85%. في المقابل، ما زالت النسبة في جنوب البلاد بمقاطعة لام دونغ تراوح بين 15-20% فقط. يُتوقع أن يكتمل الحصاد في شمال البلاد بحلول منتصف ديسمبر، بينما سيستمر في الجنوب حتى منتصف يناير. ومع ذلك، فإن الإنتاج المتوقع للأرابيكا لهذا الموسم سيشهد انخفاضًا كبيرًا بنسبة 21% ليصل إلى حوالي 890 ألف كيس، بسبب دورة الإنتاج الطبيعية.
من جهة أخرى، يعكس سلوك المزارعين هذا الموسم تغيرًا لافتًا مقارنة بالعام الماضي. فعلى الرغم من ارتفاع الأسعار في بداية الموسم، يفضل الكثيرون التريث في الحصاد والبيع، على أمل أن تستمر الأسعار في الارتفاع خلال الأسابيع المقبلة.
على صعيد الطقس، تلاشت المخاوف المبكرة من تأثير العواصف والأمطار الغزيرة، حيث تجنبت المناطق الزراعية الرئيسية في فيتنام أضرارًا كبيرة، مما ساهم في تقليل المخاطر على جودة المحصول. ومع ذلك، أشارت تقارير إلى وجود حبوب أصغر حجمًا في المحصول الجديد، وهو ما يستدعي متابعة مستمرة لتقييم تأثير ذلك على الإنتاج.
وفي إطار الجهود المستمرة لدعم الاستدامة، يركز فريق سلسلة التوريد في فيتنام هذا الموسم على تعزيز الشراكات مع الموردين وتلبية المتطلبات التنظيمية الجديدة للاتحاد الأوروبي. كما تشمل المبادرات تدريب المزارعين على الزراعة المتجددة وتنفيذ مشاريع للحد من انبعاثات الكربون، بما في ذلك الزراعة الحرجية وتحسين نظم الري.
مع استمرار موسم الحصاد، تتابع الأسواق العالمية عن كثب تأثير هذه التغيرات على الإمدادات، خاصة في ظل الطلب المتزايد على القهوة الفيتنامية التي تعد من بين الأكثر طلبًا عالميًا.