
شبكة سي بي إس: رسوم الاستيراد قد ترفع أسعار القهوة في جنوب فلوريدا
نقلت شبكة الأخبار الأمريكية سي بي إس أن محبي القهوة في جنوب فلوريدا قد يواجهون ارتفاعًا في الأسعار، مع التوجه لفرض رسوم جمركية جديدة على واردات حبوب القهوة، مما يُنذر بتأثير مباشر على المقاهي الصغيرة والمستهلكين.
وبحسب التقرير، فإن الحبوب القادمة من دول مثل هندوراس وإثيوبيا ونيكاراغوا قد تصبح أغلى تكلفة، مما يدفع أصحاب المقاهي مثل سلسلة “كالي كوفي” إلى إعادة النظر في مصادر التوريد، مع محاولتهم في الوقت نفسه حماية الزبائن من التأثير المالي المحتمل.
وقالت إحدى الزبائن، تُدعى إميلي فيديل: “أشرب حوالي ثلاث أكواب من القهوة يوميًا، وأعتقد أن الأسعار سترتفع، وهذا أمر غير جيد.”
وأشار التقرير إلى أن سلسلة “كالي كوفي”، التي تمتلك أحد عشر فرعًا وتستعد لمضاعفة عدد الفروع قريبًا، تتابع عن كثب التطورات. وقال صاحب السلسلة، كريغ أفيرا: “حتى الآن لم نلاحظ أي زيادة في الأسعار، لكننا ننتظر اتصالًا لا نرغب في سماعه.”
وأوضح أفيرا أن شركته تتعاون مع المورّدين لتفادي رفع الأسعار، مؤكدًا أن الحبوب تُستورد حاليًا من عدة دول في أمريكا الوسطى وإفريقيا. وأضاف: “إذا فُرضت رسوم مرتفعة على هذه الدول، فقد نلجأ إلى بلدان أخرى مثل الإكوادور لتوفير بدائل مناسبة.”
ولم تقتصر التداعيات على القهوة فحسب، إذ أشار أفيرا إلى أنه بانتظار شحنة مكوّنة من عشرين طاولة تحضير مصنوعة من الفولاذ، قادمة من الصين، وتبلغ تكلفة الواحدة منها ثلاثة آلاف دولار. وقال: “إذا تم تفعيل الرسوم قبل وصول الشحنة إلى الميناء، فسنضطر إلى دفع الزيادة.”
كما نقلت الشبكة عن الدكتور ألبرت ويليامز، رئيس قسم المالية والاقتصاد في جامعة نوفا الجنوبية، قوله إن حالة عدم الاستقرار الحالية تجعل من التخطيط أمرًا بالغ الصعوبة، سواء بالنسبة للشركات أو للمستهلكين.
وقال ويليامز: “التخطيط في هذه المرحلة صعب جدًا، ونتمنى أن يتم تأجيل تطبيق الرسوم لمدة تسعين يومًا لإتاحة فرصة التوصل إلى اتفاقيات متوازنة.”
واختتم تصريحه بالقول: “إذا تحقق التوازن في الاتفاقات بين الطرفين، فقد تنتهي هذه الحرب التجارية بسرعة، أما إذا شعر طرف بالخسارة، فقد تتفاقم الأزمة ويخسر الجميع.”