Laurent Freixe (left) has been succeeded by Philipp Navratil (right) | Photo credits: Nestlé

علاقة غرامية تطيح برئيس نستله وتضع فيليب نافراتيل في الصدارة

دبي، 2 سبتمبر 2025 – (قهوة ورلد) – أعلنت شركة نستله إقالة رئيسها التنفيذي لوران فريكس بعد نحو أربعة عقود من العمل في عملاق الأغذية والمشروبات السويسري، وذلك على خلفية خرقه لمدونة قواعد السلوك الخاصة بالشركة. وقد تم تعيين فيليب نافراتيل، الرئيس التنفيذي العالمي لشركة نسبرسو، خلفاً له بشكل فوري.

وقالت نستله في بيان رسمي إن القرار جاء بعد تحقيق بشأن علاقة عاطفية غير معلنة بين فريكس وإحدى الموظفات، وهو ما اعتُبر خرقاً لسياسة الشركة. وكان فريكس قد انضم إلى نستله عام 1986 وتدرج في المناصب حتى تولى قيادة قطاعات أوروبا والأمريكتين قبل أن يقود أعمال الشركة في أمريكا اللاتينية عام 2022. وفي أغسطس 2024، عُيّن رئيساً تنفيذياً للمجموعة خلفاً لمارك شنايدر. كما استقال من عضوية المجلس التنفيذي للشركة التي شغلها منذ عام 2008.

وقال رئيس مجلس الإدارة بول بولكه، الذي يستعد هو الآخر لمغادرة منصبه العام المقبل بعد 47 عاماً في نستله: «كان هذا قراراً ضرورياً. إن قيم نستله وحوكمتها تشكل أساساً متيناً لشركتنا. أشكر لوران على سنوات خدمته الطويلة في نستله».

ويأتي تعيين نافراتيل، أحد أبرز قيادات قطاع القهوة، في منصب الرئيس التنفيذي للشركة في وقت بالغ الحساسية. فقد قاد خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية نسبرسو على المستوى العالمي، وشغل سابقاً مناصب عليا مثل مدير قطاع القهوة في نستله المكسيك ورئيس وحدة الأعمال الإستراتيجية للقهوة في المجموعة.

وأضاف بولكه: «يُعرف فيليب بسجله المميز في تحقيق النتائج في البيئات الصعبة. يتميز بحضوره الديناميكي وقدرته على إلهام الفرق وقيادتها بأسلوب تشاركي وشامل».

ويواجه نافراتيل تحديات جسيمة مع بداية ولايته، إذ تعاني نستله من تراجع في مبيعاتها، حيث سجّلت انخفاضاً في الإيرادات بنسبة 1.8% خلال عام 2024 لتصل إلى 91.3 مليار فرنك سويسري (10.1 مليار دولار)، ثم تراجعاً جديداً بالوتيرة نفسها خلال النصف الأول من 2025. ورغم ذلك، ما زال قطاع القهوة يمثل نقطة قوة للشركة، حيث حقق نمواً مزدوج الرقم في الأمريكتين ونمواً متوسطاً في أوروبا خلال النصف الأول من 2025، مدعوماً بزيادة أسعار القهوة الاستهلاكية بنسبة 6% في المتوسط خلال الربعين الأول والثاني.

قرار نستله السريع يعكس صرامتها في تطبيق معايير الحوكمة، لكنه في الوقت نفسه يزعزع الاستقرار الذي كانت تسعى إليه بعد فترة وجيزة من تولي فريكس المنصب. أما نافراتيل، فسيتعين عليه التحرك بسرعة لإعادة الزخم إلى الشركة مستفيداً من قوة قطاع القهوة لترميم نتائجها العالمية.

Spread the love
نشر في :
WhatsApp Icon