
إطلاق مركز جديد لتدريب الباريستا في دبي
دبي – قهوة ورلد
دشنت شركة راو للقهوة بالتعاون مع ميلك لاب مركزًا جديدًا لتدريب الباريستا يوم الخميس في مقر شركة راو للقهوة في منطقة القوز الإبداعية بدبي، في خطوة تمثل بداية فصل جديد في تعليم الباريستا حيث تلتقي القهوة المختصة مع الحليب المُعد باحترافية عالية.
وخلال حفل الافتتاح الذي حضره مسؤولون وقادة في القطاع ومهنيون من قطاع الضيافة وإعلاميون متخصصون، استعرضت كيم طومسون، الشريكة المؤسسة لشركة راو للقهوة، خلفية المبادرة قائلة: “نولي أهمية كبيرة للتعاون بين العلامات التجارية التي تشترك في القيم نفسها. بدأنا مؤخرًا بالعمل مع شركة ساج، وهي شركة مصنّعة لآلات قهوة ممتازة. لكننا لاحظنا وجود شكاوى من العملاء لأن القهوة المستخدمة لم تكن دائمًا مناسبة. هذا يبرز أهمية الشراكات وضرورة التوافق بين الآلات والقهوة والتدريب. كما اكتشفنا ميلك لاب، ولم يكن الأمر يتعلق بتحسين المذاق فقط، بل أيضًا بالتزامهم بالاستدامة. السيد مراد جنكات، رئيس شركة جار فودز الشرق الأوسط، اقترح علينا فكرة تخصيص مركز تدريبي للألبان النباتية، وقد رحبنا بهذه الخطوة. نحن نؤمن أن النجاح يكمن في الشخص الواقف بين الآلة والعميل، الذي يدير جميع المتغيرات.”
من جانبه، أكد بيتر براون، مدير تطوير الأعمال الدولية في ميلك لاب، أن العلامة التجارية، التي تحتفل بعامها العاشر في أكتوبر المقبل، تأسست لحل مشكلة حقيقية: “عندما طُرح حليب اللوز في المتاجر الأسترالية عام 2013، أصبح شائعًا بين المستهلكين المهتمين بالصحة. لكنه لم يكن يتماشى جيدًا مع القهوة — حيث كان يتخثر بسبب الحموضة. لهذا استثمرت ميلك لاب ما بين 12 إلى 18 شهرًا في البحث والتطوير، بمشاركة خبراء من قطاع القهوة — باريستا، محامص، أصحاب مقاهٍ، ومقيّمي جودة Q-Grader — لتطوير منتج مصمم خصيصًا للقهوة.”
وأضاف: “منذ ذلك الحين، توسعنا لنقدم خيارات متنوعة مثل اللوز وفول الصويا ومنتجات الألبان والخالية من اللاكتوز وغيرها، مع الحفاظ دائمًا على القهوة كالبطل الرئيسي. شعارنا هو صُنع من أجل الباريستا، واليوم نحن موجودون في أكثر من 30 سوقًا. في الشرق الأوسط، يشكل حليب اللوز حوالي 55% من السوق. وقد لعب شريكنا الاستراتيجي جار دورًا مهمًا في تعزيز الوعي بالعلامة في دول الخليج والأردن. نحن لا نحاول أن نكون كل شيء للجميع؛ تركيزنا هو أن نكون الرواد في الحليب المخصص للقهوة المختصة، مع مواصلة الاستثمار في المجتمع المهني الذي يدعم هذه الصناعة.”
من جانبها، قالت بيروتي من شركة راو للقهوة: “التدريب كان دائمًا في صميم عملنا. المعدات الممتازة والمنتجات الجيدة لا تعني شيئًا من دون أشخاص مدرّبين جيدًا. تقليديًا، ركزت البرامج التدريبية على الحليب الحيواني، لأنه مستقر وسهل الاستخدام ولا يطغى على نكهات القهوة. أما الألبان النباتية فقد أعطت نتائج غير متسقة — فاللوز قد يكون طاغيًا، والصويا قد يتخثر، وجوز الهند قد يكون مائيًا. شراكتنا مع ميلك لاب غيرت ذلك. بدأنا بمزج أنواع قهوة محددة مع ألبان محددة: جوز الهند مع القهوة الإثيوبية الفاكهية، الشوفان مع مزيجنا المنزلي لتميزه بالحلاوة والكريمية، واللوز كخيار متوازن. هذا دفعنا لإطلاق برنامج تدريبي مخصص — بدأ مع شركائنا في قطاع الأعمال B2B، ثم فتحناه لاحقًا لجمهور أوسع — لمشاركة هذه المعرفة ورفع معايير جودة القهوة.”
إلى ذلك، شدد مات توغود، الرئيس التنفيذي لشركة راو للقهوة، على تعقيدات السوق قائلاً: “سوق القهوة في دبي والشرق الأوسط مزدحم ومعقد، وغالبًا ما يلتبس الأمر على المستهلكين بشأن معنى القهوة المختصة. لهذا جاءت فكرة مدرسة الحليب — لرفع المعايير وتوضيح الصورة وتعزيز القطاع ككل. هذا التعاون لا يقتصر على دمج القهوة بالحليب؛ بل هو خطوة عملية لدفع الصناعة إلى الأمام وجعلها أوضح وأكثر استدامة وجودة للجميع.”
من جانبه، أشار مراد جنكات، رئيس شركة جار فودز الشرق الأوسط، إلى أن ميلك لاب تكيّف منتجاتها مع تفضيلات مختلف المناطق — بما في ذلك المستهلكين من بلاد الشام الذين يرتادون مقاهي دبي — لضمان أفضل توافق بين أنماط الحليب وأنواع القهوة المحلية. وستتولى شركة راو للقهوة، بقيادة بيروتي وفريقها، إدارة البرامج التدريبية والإشراف على المركز الجديد بما يتماشى مع احتياجات السوق الإقليمية.