هل قهوة “ديكاف”آمنة؟ مجموعات الدفاع عن الصحة تدفع إدارة الغذاء والدواء للتحرك

مع شروق الشمس واستيقاظ العالم، يلجأ ملايين الأفراد إلى روتينهم الصباحي: كوب من القهوة بدون كافيين. ومع ذلك، وسط الرائحة المريحة والروتين المألوف يكمن نقاش جدلي حول سلامة هذا المشروب المحبوب. تحذر جمعيات الدفاع عن الصحة، وتحث إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على إعادة تقييم استخدام ميثيلين كلوريد، وهو مادة تُستخدم في عملية إزالة الكافيين، مشيرة إلى مخاوف من خصائصه السرطانية المحتملة.

تم وضع ميثيلين كلوريد، المستخدم عادة كمذيب في عدة عمليات صناعية، بما في ذلك عملية إزالة الكافيين من القهوة، تحت المجهر منذ فترة طويلة كمسبب محتمل للسرطان من قِبَل منظمات الصحة الرائدة مثل البرنامج الوطني للسموم، ووكالة حماية البيئة، ومنظمة الصحة العالمية. تؤكد الدكتورة ماريا دوا من صندوق الدفاع عن البيئة على المخاطر المرتبطة بهذه المادة، مشيرة إلى الأدلة على تحفيزها للسرطان، وسمية الكبد، والآثار العصبية المرتبطة بالتعرض له.

بينما حددت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية حدودًا لبقايا ميثيلين كلوريد في القهوة بدون كافيين، يُقدم النقاد الحجج بأن هذه التشريعات قديمة ولا تأخذ في الاعتبار أنماط الاستهلاك الحديثة. مع زيادة حجم الكؤوس والمخاوف المتزايدة حول التعرض التراكمي، يزداد النقاش إلحاحًا، مما يثير دعوات لإجراء مراقبة أكثر صرامة.

من الملاحظ أن بعض اللاعبين في صناعة القهوة يستكشفون بالفعل طرقًا بديلة لإزالة الكافيين استجابةً لهذه المخاوف. تستهدف هذه الطرق القضاء على الحاجة إلى ميثيلين كلوريد تمامًا، باستخدام تقنيات مبتكرة للحفاظ على النكهة والسلامة.

تُعتبر التوعية الاستهلاكية أمرًا أساسيًا في التعامل مع هذه المسألة المعقدة. ينصح الخبراء الصحيون بفحص التسميات للمنتجات التي تحمل علامات “خالية من المذيبات” أو “تم معالجتها بمياه سويسرية” أو “عضوية” عند شراء القهوة بدون كافيين. بالإضافة إلى ذلك، يُشجع على استكشاف بدائل خالية من الكافيين، مثل مشروبات الجرجير أو الهندباء، كوسيلة لتقليل التعرض للمواد الكيميائية الضارة بقدر الإمكان.

بينما تقوم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بمراجعة العرائض والنقاش حول مستقبل القهوة بدون كافيين، يُشجع المستهلكون على البقاء على اطلاع وتفعيليين في حماية صحتهم ورفاهيتهم. في عالم حيث يحسب كل رشفة، يستمر السعي نحو كوب من القهوة بدون كافيين آمن، مشكلاً الخيارات التي نقوم باتخاذها كل صباح.

نشر في :