كشف باحثون من مركز التعليم العالي وبحوث الزراعة الاستوائية في أمريكا الوسطى والكاريبي، مؤخراً، السر وراء القهوة الأجود نوعاً، وتبين لهم أن الطيور والنحل، مساهمان أساسيان في جعل الحبوب أكبر حجماً وأغنى طعماً، لا سيما حين تجتمع الحيوانات في عملية التلقيح وحماية النباتات.
واعتمد الباحثون، بحسب ما جاء في تقرير لموقع «ديلي ميل»، على تجارب من العالم الحقيقي في 30 مزرعة لإنتاج القهوة.
وقاموا بإجراء الاختبارات على أربع سيناريوهات للمقارنة، حيث تم اعتماد نشاط الطيور في الأول وحسب، ونشاط النحل في الثاني، وغياب نشاط كلا الحيوانين في الثالث، والبيئة الطبيعية، حيث الطيور والنحل يعملان معاً في الرابع.
وأجرت فرق البحث في كل من السيناريوهات المتبعة، تجارب على نوعية مجموعة الثمار الناتجة ووزنها وتجانسها. وتبين أن العناصر الثلاثة تكون أفضل، حين يتضافر عمل الطيور والنحل. وأشارت أليخاندرا مارتينيز ساليناس، التي أشرفت على الدراسة، إلى أن الباحثين حتى يومنا هذا، قاموا نموذجياً باحتساب منافع الطبيعة كل على حدة، وجمعوها في ما بعد ببساطة، إلا أن الطبيعة نظام تفاعلي مليء بعوامل التآزر والتبادل.
وأضافت قائلةً: «إننا نظهر الأهمية البيئية والاقتصادية لتلك التفاعلات، في واحد من التجارب الأولى، لمقاييس واقعية ضمن مزارع فعلية».