إيلودي ييمون: الباريستا التي ترسم بالقهوة – رحلة من الفن والشغف والقهوة
قليلون هم من يدمجون بين القهوة والفن كما تفعل إيلودي ييمون. فهي ليست مجرد صانعة قهوة ماهرة، بل تحول عشقها للقهوة إلى أعمال فنية مدهشة، مستخدمة القهوة كأداة رسم. بفضل تقديرها العميق لثقافة القهوة في الشرق الأوسط ونهجها الإبداعي الفريد، تمثل رحلتها مزيجًا ملهمًا من الشغف والإتقان والتفاني. في هذا اللقاء الحصري، تشاركنا كيف بدأت رحلتها الفنية، وكيف توازن بين الانطواء والانفتاح أثناء عملها، وأحلامها في تقديم فن القهوة على نطاق واسع.
تحضير القهوة للناس متعة خالصة. بصفتي متوازنة بين الانطواء والانفتاح، يمكنني بسهولة التأقلم والتحول إلى شخصية اجتماعية عندما يتعلق الأمر بالحديث عن القهوة. أحب مشاركة المعرفة حول أفضل أنواع القهوة التي نقدمها، وعندما يتعلق الأمر بقصة المقهى الذي أعمل فيه، أكون متحمسة دائمًا لسردها.
نشأت محاطة بأبناء عمومتي اللواتي كنّ فنانات محترفات، وقد ألهمني إبداعهن. لطالما رغبت في رسم التصاميم، وعلى الرغم من تجربتي في الرسم بألوان الأكريليك، لم أسعَ وراءه بشكل احترافي. كنت دائمًا منجذبة للأعمال اليدوية مثل الحياكة، لذلك عندما اكتشفت إمكانية الرسم بالقهوة، شعرت بأنها امتداد طبيعي لإبداعي.
بالتأكيد. أحب الفن، وأحب الرسم، وأحب القهوة. كوني صانعة قهوة يسمح لي بدمج كل هذه الشغف في تجربة واحدة، مما يخلق تناغمًا مثاليًا بين الحرفة والإبداع.
إلهامي يأتي من تجاربي اليومية. في كل مرة أزور مقهى وأتناول فنجانًا من القهوة، أرغب في تذكره. لذا، أقوم برسم تصميم للمقهى أو مكان تحضير القهوة، وأستخدم القهوة نفسها التي شربتها في ذلك اليوم كلون أساسي في لوحتي. حتى بعد أن تجف، تبقى رائحة القهوة عالقة، وكلما نظرت إلى رسوماتي، أستعيد نكهات وتجارب ذلك اليوم. أحد أعمالي المفضلة هي لوحة رسمتها لمقهى استخدمت فيها قهوة من نوع نادر لإضفاء لمسة مميزة.
أنا ممتنة دائمًا لقراري بالعمل في الشرق الأوسط كصانعة قهوة. ثقافة القهوة هنا مذهلة وعريقة، والمجتمع المحب للقهوة يشجعني دومًا. كل يوم هو فرصة جديدة للتعلم، وهذه الصناعة نفسها تلهمني للاستمرار في تطوير معرفتي وإبداعاتي.
إحدى التجارب الأكثر تميزًا كانت حضور فعالية تذوق القهوة التي نظمها أحد المقاهي المتخصصة. لم يسبق لي أن تذوقت مثل هذه القهوة الرائعة طوال رحلتي المهنية. كنت مبهورة بالنكهات المتميزة التي اختبرتها.
أحلم برسم تصاميم ضخمة بالقهوة وعرضها في أحد أكبر معارض القهوة في العالم. حاليًا، أتعلم رسم الوجوه البشرية، وعندما أتقن ذلك، سأعمل على تحقيق هذا الهدف الكبير.
والدتي بلا شك. إنها تحب القهوة، ولكن في بلدنا لا تزال القهوة المختصة غير معروفة بشكل واسع. أود أن أعد لها فنجانًا مميزًا عندما أعود إلى الوطن، لأشاركها شغفي وأريها مدى جمال القهوة الحقيقية.