Image Credit-

من غسل الصحون إلى رئيس مراقبة الجودة ومدرب مايسترو: رحلة بلال خان الملهمة في عالم القهوة

في عالم القهوة الحيوي، حيث كل فنجان يحكي قصة حرفية وتفانٍ، يقف بلال خان كشاهد على القوة التحويلية للشغف والمثابرة. من تنظيف الأطباق إلى تنسيق مراقبة الجودة عبر خمس واحات للقهوة، تجسِّد رحلته جوهر روح صناعة القهوة.

تابعوا معنا رحلة بلال خان الملهمة في هذا الحوار الممتع

  • لقد سارت رحلتك بسلاسة – من بداية كمغسل للصحون إلى أن أصبحت رئيس مراقبة الجودة. هل يمكنك مشاركتنا المزيد حول تجاربك واللحظات الحاسمة التي شكلت مسارك المهني في صناعة القهوة؟

بدأت رحلتي في عام 2018 عندما وصلت إلى الإمارات العربية المتحدة، حريصًا على أن أحفر طريقًا في عالم القهوة. لم يكن الأمر سهلاً؛ فبعد شهرين وعشرة أيام من البحث المتواصل عن عمل، وجدت نفسي أبدأ من نقطة الصفر كمغسل للصحون في مقهى صغير ودافئ. مع كل دور – كنت جارفًا، وباريستا، وباريستا كبير، وأخيرًا رئيس باريستا – استوعبت المعرفة مثل الإسفنجة. لكن جاذبية القهوة المختصة كانت هي التي أشعلت شغفي، دافعة لي لأصبح مايسترو في مراقبة الجودة والتدريب.

  • ما الذي حفزك على الانتقال من دور إلى آخر حتى أصبحت مدربًا في مراقبة الجودة؟ كيف ساهم كل دور في رقيك المهني؟

جاذبية القهوة المختصة جذبتني، حثتني على الغوص أعمق في الحرفة. بينما كنت أتقدم من جهاز الغسالة إلى رئيس الباريستا، كان كل دور يملؤني بالتفاصيل القيمة – فهم التجارب الذوقية، واتقان تقنيات التحضير، وإتقان فن العرض. كان تطورًا طبيعيًا دفعته الرغبة الجامحة للمعرفة والرغبة في ضمان أن كل فنجان يفي بأعلى المعايير.

  • ذكرت أنك حصلت على 8 إلى 9 شهادات من جمعية القهوة المختصة (SCA) أي الشهادات كانت لها أكبر تأثير عليك، وكيف زادت من مهاراتك؟ كمراقب جودة، على أي جوانب محددة تركز للحفاظ على معايير عالية في تحضير وعرض القهوة؟

كان بدء رحلة الشهادات من جمعية القهوة المختصة حاسمًا. شهادات الحسية والمعالجة وضعت الأسس المهنية الوسيطة التي مكَّنتني من تمييز أدق النكهات وفهم تفاصيل إنتاج القهوة. كمراقب جودة، أراقب بعناية كل جانب – من مصدر البن إلى طرق التحضير – مضمنًا الالتزام ببروتوكولات ضمان الجودة الصارمة. كانت أدوات Cropster لا غنى عنها، لتيسير عملياتنا وضمان التناسق في كل فنجان.

  • المشاركة على المستوى الوطني لها وقع إيجابي! هل يمكنك أن تخبرنا عن تجربتك في بطولة كأس المتذوقين في الإمارات وبطولة فن اللاتيه في الإمارات؟ ما هي الاستراتيجيات التي اعتمدتها للتفوق؟ كيف تحافظ على التوازن بين الإبداع والدقة في فن اللاتيه؟ هل لديك أي نصائح للباريستا الطامح؟

المنافسة في بطولات الإمارات كانت حلمًا تتحقق. على الرغم أنني لم أفز، كانت التجربة لا تقدر بثمن. كانت الدقة والتركيز حليفيَّ في توجيهي خلال التحديات المكثفة. التوازن بين الإبداع والدقة في فن اللاتيه يتطلب الرشاقة – مزيجًا من التقنية والخيال. نصيحتي للباريستا الطامح؟ ثق بحدسك، وأصقل مهاراتك بلا كلل، ولا تستهن بقوة الثقة بالنفس.

التعامل مع خمسة مقاهٍ الآن ليس بالأمر الهين، مثل قهوة الخمسة، وقهوة كافي، وقهوة 90 بلس المتخصصة. ما التحديات التي تواجهك كرئيس لمراقبة الجودة عبر مواقع متعددة؟ كيف تضمن التواصل المستمر والتميز؟ ما هي الصفات التي تبحث عنها عند توظيف الباريستا وأعضاء الفريق الآخرين لمقاهيك؟

إدارة العديد من الفروع تُثير نصيبها من التحديات، بدءًا من ضمان التوحيد في الجودة حتى مواجهة التحديات غير المتوقعة مثل تحميص البن غير المتسق. للحفاظ على التميز، أولوية لدي تفقد اليوميات، وجلسات الذوق، والتواصل المستمر مع فريقنا. عند التوظيف، أبحث عن الشغف والقابلية للتكيف والعطش للمعرفة – الصفات التي تتماشى مع التزامنا بتقديم تجارب قهوة لا مثيل لها.

نشر في :