ترقبوا المزاد السنوي للقهوة اليمنية

أعلنت شركة قهوة القمة وتحالف التميز في القهوة عن النسخة السنوية السادسة من مزاد المجموعة الخاصة عبر الإنترنت بعنوان “أفضل ما في اليمن: القهوة والمناخ”.

يحتفي المزاد هذا العام، والمقرر في 8 أكتوبر 2024، بالمناخ الفريد لليمن وتأثيره العميق على إنتاج القهوة في مختلف مناطق اليمن.

وكما هو علوم تتمتع اليمن بتراث غني في مجال القهوة، حيث تُعرف بأنها المنطقة الأكثر جفافًا والأكثر تطرفًا لزراعة القهوة في العالم، وتتمتع بأوسع نطاق من درجات الحرارة. وعلى الرغم من هذه الظروف الصعبة، قام مزارعو القهوة اليمنيون بتطوير تقنيات زراعة مبتكرة توازن بين الاستدامة الاقتصادية والحفاظ على البيئة. أدت هذه التقنيات إلى تطوير أنواع مزروعة من القهوة أصبحت أساسية لأنواع الأرابيكا في العالم.

لعب اليمن دورا مهما وكبيرا في تاريخ القهوة، فلولاه لما عرف العالم هذا المشروب السحري، وإمكانيات اليمن في المستقبل لا تقل أهمية عن تلك الاهمية التاريحية.

قدرة المزارعين اليمنيين على زراعة القهوة في ظروف تبدو مستحيلة تقدم دروسا قيمة وملهمة ، خاصة مع مواجهة مناطق زراعة القهوة الأخرى تحديات مماثلة بسبب تغير المناخ. قد تكون المعرفة والتقنيات المطورة في اليمن ضرورية لمجتمعات القهوة الأخرى في جميع أنحاء العالم وهي تتعامل مع خطر انقراض الأرابيكا بسبب الضغوط المناخية.

يقول فارس شيباني، مؤسس ومدير عام شركة قهوة القمة : “العلاقة الدقيقة والمعقدة بين القهوة والمناخ لا تزال غير مستكشفة في سياق اليمن؛ المزارعون هنا يزرعون محاصيلهم في ظروف متنوعة منذ أجيال ويمتلكون فهمًا بيئيًا حدسيًا لحقولهم. التحديات القادمة من تغير المناخ ستؤثر بشكل غير متناسب على حياتهم وسبل عيشهم، وستتردد أصداءها عبر سلسلة التوريد. وبالتالي، فإن “أفضل ما في اليمن” هذا العام يتجاوز كونه حدثًا؛ إنه نداء لمستقبل أكثر استدامة مدعومًا بأبحاث علمية حديثة وعمل مجتمعي عادل”.

من جانبه قال إروين ميريش، المدير التنفيذي لتحالف التميز في القهوة: “تُعد القهوة اليمنية شهادة رائعة على الجودة والمرونة؛ على الرغم من المناخ القاسي والبيئة السياسية، فإنها تستمر في تقديم نكهة غنية ودائمة كتراثها”.

يجلب مزاد “أفضل ما في اليمن”، الذي يُعد ركنًا أساسيًا في تقويم القهوة المختصة في اليمن، منتجات استثنائية من جميع أنحاء البلاد ويعرضها لبعض من أكثر المشترين العالميين تميزًا من خلال منصته المبتكرة عبر الإنترنت. كجزء من جهود قهوة القمة  لترسيخ سلسلة توريد عادلة ومستدامة، يعود المزاد في نسخته السادسة برؤية لمستقبل مستدام لآلاف المشاركين فيه.

وبتسليطه الضوء على مساهمات اليمن الفريدة في زراعة القهوة والتحديات الملحة التي يفرضها تغير المناخ، يؤكد المزاد هذا العام على أهمية الممارسات المستدامة والتعاون العالمي في الحفاظ على التراث الغني للقهوة اليمنية.

نشر في :