“لاتيه فطيرة التفاح بالكراميل”.. مشروب يجمع بين الحلوى والقهوة
نشرت فاينانشيال تايمز تقريرًا عن مشروب “لاتيه فطيرة التفاح بالكراميل”، الذي يكتسب شعبية متزايدة في بعض المقاهي المتخصصة، حيث يمزج بين نكهات الحلوى الدافئة وقوة القهوة، مما يجعله تجربة فريدة لعشاق المشروبات المميزة. ويُعد هذا المشروب جزءًا من موجة متنامية من الابتكارات التي تطرأ على القهوة المختصة، حيث يسعى الكثيرون إلى تجربة نكهات جديدة تتجاوز المشروبات التقليدية.
أصل المشروب وتطوره
يعود مفهوم “لاتيه فطيرة التفاح بالكراميل” إلى التأثير الكبير للمطبخ الأمريكي الشمالي، حيث تُعتبر فطيرة التفاح بالكراميل من أشهر الحلويات التقليدية في الولايات المتحدة وكندا، خاصة خلال فصل الخريف. في أوائل القرن الحادي والعشرين، بدأ بعض المقاهي في مزج هذه النكهات الشهيرة مع القهوة، مستلهمين من النجاح الذي حققه مشروب لاتيه القرع المتبل، الذي أطلقته إحدى سلاسل المقاهي الكبرى عام 2003 وأصبح أيقونة موسمية.
في البداية، كانت هذه المشروبات تُقدَّم كعروض موسمية، لكن الإقبال الكبير عليها شجّع المقاهي المتخصصة على جعلها جزءًا من قوائمها الدائمة. يعتمد تحضير هذا المشروب على تحميص التفاح بالكراميل وإضافة القرفة وجوزة الطيب، مع مزيج من الحليب والقهوة عالية الجودة، مما يمنحه طابعًا فريدًا يجمع بين الدفء والنكهة الغنية.
نكهات مبتكرة في عالم القهوة
لا يقتصر هذا الاتجاه على مقهى دابلونز في مدينة مارجيت البريطانية، بل انتشر في العديد من المقاهي التي تقدم مشروبات تمزج بين القهوة والحلويات. فعلى سبيل المثال، تقدم بعض المقاهي في لندن مشروب القهوة الباردة مع البندق والهيل، بينما تضيف بعض المقاهي في بروكلين نكهات الكمثرى والسكر البني إلى مشروباتها. أما في لوس أنجلوس، فيُقدَّم القهوة المثلجة بنكهة القرفة والفلفل الحار مع الكريمة المحلاة، بينما يتميز أحد المقاهي في بلفاست بتقديم “لاتيه العسل” المصنوع من العسل المحلي.
وفي بلفاست أيضًا، يقدم مقهى إستابلِشد تجربة فريدة من خلال “لاتيه فطيرة التفاح بالكراميل”، الذي يُضاف إليه طبقة مقرمشة متبلة تعزز النكهة الغنية، مما يجعله أقرب إلى الحلوى الفاخرة منه إلى المشروبات التقليدية.
جودة المكونات والاهتمام بالتفاصيل
على الرغم من الطابع الجريء لهذه المشروبات، إلا أن الجودة تبقى الأساس. تؤكد كلوي دي لا فيجا، وهي إحدى مؤسِّسات أحد المقاهي المتخصصة، أن جميع النكهات تُحضَّر يدويًا بدلاً من استخدام النكهات الاصطناعية، مما يمنح المشروبات تميزًا حقيقيًا. كما أن بعض المقاهي تستغرق ساعات لتحضير المكونات، مثل شراب الكرز الذي يتطلب ثلاث ساعات من الإعداد لضمان الوصول إلى النكهة المثالية.
القهوة كبديل للمشروبات التقليدية
يتزامن انتشار هذه المشروبات مع تزايد الإقبال على المشروبات الخالية أو قليلة الكحول، حيث أصبحت المقاهي اليوم وجهة مفضلة للقاءات الاجتماعية، بديلاً عن المطاعم والحانات. بعض المقاهي الحديثة تعتمد تصاميم أنيقة تعكس طابعًا راقيًا، مما يجعلها مكانًا مثاليًا للجلسات الهادئة أو حتى المواعدة الأولى.