القهوة: مفتاح لحياة صحية
الصباح بعد ليلة لا نوم فيها، اجتماع عمل، تجمعات مسائية مع الأصدقاء – في هذه الحالات، لا يمكن الاستغناء عن كوب من الإسبريسو العطري، أو الأمريكانو بالحليب، أو الكابتشينو بحليب جوز الهند. الكافيين ليس فقط يرفع المزاج ويعطي النشاط، بل يحسن أيضًا الصحة.
الجدل حول ما إذا كان شرب القهوة مفيدًا أم لا لا يتوقف حتى الآن، لكن الحجج لصالح القهوة أقوى الآن من أي وقت مضى. تُظهر الدراسات أنه يمكنك الحصول على المزيد مما كنت تعتقد من مشروبك الصباحي المفضل: القهوة مليئة بالمواد التي تحميك من الأمراض الأكثر شيوعًا بين النساء، بما في ذلك مرض الزهايمر وأمراض القلب. تكتب هوبكنز ميديسين عن هذا.
الكافيين هو أول ما يتبادر إلى الذهن عندما تفكر في القهوة. لكن القهوة تحتوي أيضًا على مضادات الأكسدة ومواد أخرى نشطة يمكنها تقليل الالتهاب وحماية الجسم من الأمراض، حسب خبراء التغذية من مدرسة الطب بجامعة جونز هوبكنز. هذا المشروب يمنحك الكثير من الفوائد، بالإضافة إلى زيادة الطاقة. إليك كيف يمكن أن تؤثر القهوة على صحتك.
زيادة في مدة الحياة
أظهرت الدراسات الأخيرة أن عشاق القهوة أقل احتمالا للوفاة بسبب بعض الأمراض التي تعد أسبابا رئيسية للوفاة بين النساء: مرض القلب الإسكيمي، السكتة الدماغية، السكري، وأمراض الكلى. هذا يعني أن استهلاك القهوة المنتظم قد يكون مفتاحًا لحياة طويلة وصحية.
تحسين عملية تمثيل الجلوكوز
تقع هذه النظرية في أساس الدراسات التي أظهرت أن الأشخاص الذين يشربون المزيد من القهوة أقل عرضة للإصابة بالسكري من النوع الثاني. يعود ذلك إلى أن الكافيين يساعد الجسم على تمثيل الجلوكوز بشكل أكثر فعالية، مما يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكري.
انخفاض خطر الإصابة بقصور القلب
من خلال استهلاك بضعة أكواب فقط من القهوة في اليوم، يمكنك تقليل خطر الإصابة بقصور القلب ومساعدة قلبك على ضخ كمية كافية من الدم. هذا مهم خاصة لأولئك الذين يعانون من مشاكل في القلب أو يرغبون في منع ظهورها.
انخفاض فرص الإصابة بمرض باركنسون
الكافيين ليس فقط يقلل من خطر الإصابة بمرض باركنسون، ولكن يمكن أيضًا أن يساعد الأشخاص المصابين بهذا المرض في التحكم بحركاتهم بشكل أفضل. هذا يعني أن القهوة يمكن أن تكون ليست فقط وسيلة وقائية، ولكن أيضًا مساعدة في إدارة أعراض هذا المرض العصبي المنتشر.
تحسين صحة الكبد
كلا من القهوة العادية والغير معتدلة للكافيين لها تأثير وقائي على كبدك. تُظهر الدراسات أن عشاق القهوة أكثر احتمالا لأن يكون مستوى إنزيمات الكبد ضمن النطاق الصحي بالمقارنة مع الأشخاص الذين لا يشربون القهوة. هذا يعني أن القهوة يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة الكبد ومنع تطور أمراض مختلفة في هذا الجهاز.
دنا قوية
تقلل القهوة المحمصة الداكنة من تكسير خيوط الحمض النووي التي تحدث بشكل طبيعي ولكن يمكن أن تؤدي إلى السرطان أو الأورام إذا لم تقم خلاياك بإصلاحها. هذا يعني أن الاستهلاك المنتظم للقهوة يمكن أن يساعد في منع تطور السرطان والأمراض الخطيرة الأخرى.
انخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم
تصاب امرأة واحدة من بين 23 بسرطان القولون والمستقيم. لكن الباحثين اكتشفوا أن أولئك الذين يشربون القهوة – بدون كافيين أو بانتظام – لديهم احتمال أقل بنسبة 26% لتطور سرطان القولون والمستقيم. هذا يعني أن القهوة يمكن أن تكون عاملًا مهمًا في الوقاية من هذا النوع من السرطان.
انخفاض خطر الإصابة بمرض الزهايمر
مرض الزهايمر يصيب في معظم الأحيان النساء، لكن الكافيين يمكن أن يوفر الحماية من تطور هذا المرض. في الواقع، اكتشف الباحثون أن النساء اللواتي تبلغ أعمارهن 65 سنة فما فوق واللواتي يشربن من اثنتين إلى ثلاثة أكواب قهوة في اليوم كانت لديهن احتمالات أقل بشكل عام لتطور الخرف. هذا يعني أن القهوة يمكن أن تكون مفتاحًا للحفاظ على الوظائف العقلية وتباطؤ شيخوخة الدماغ.
انخفاض فرص الإصابة بالسكتة الدماغية
بالنسبة للنساء، فإن استهلاك ما لا يقل عن كوب واحد من القهوة في اليوم مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، والتي تعتبر الرابعة من حيث الأهمية في أسباب الوفاة بين النساء. هذا يعني أن القهوة يمكن أن تكون عاملاً مهماً في الوقاية من السكتات الدماغية وحماية دماغك من الضرر.
ومع ذلك، يمكن أن يسبب الاستهلاك المفرط للقهوة التي تحتوي على الكافيين الاضطرابات العصبية ويثير:
- زيادة في ضربات القلب
- ارتفاع ضغط الدم
- القلق
- مشاكل في النوم
وفقًا للتوصيات الغذائية، يمكن لمعظم النساء شرب من ثلاث إلى خمسة أكواب من القهوة في اليوم بجرعة قصوى قدرها 400 ملغ من الكافيين.
لكن إذا كنت حاملاً أو ترضعين، فالقواعد مختلفة. قبل إضافة الكافيين إلى نظامك الغذائي، استشيري طبيبك النسائي.
سبق لفوكوس أن كتب عن كيفية تحضير القهوة اللذيذة في المنزل دون أن تفسد طعمها.
هذا المواد له طابع معلوماتي فقط ولا يحتوي على نصائح قد تؤثر على صحتك. إذا كانت لديك أي مشاكل، فاستشر أخصائيًا.