مصور إماراتي يكتشف أداة لحفظ القهوة عمرها 250 عاماً في رأس الخيمة

في اكتشاف رائع، كشف المصور الإماراتي خالد لقيوس عن أداة لحفظ القهوة وصب عمرها قرون في ديرة السنت، رأس الخيمة. ويسلط هذا الاكتشاف الرائع الضوء على قطعة فريدة من التاريخ – وهي أداة تم استخدامها لأكثر من 250 عامًا لحفظ القهوة وتقديمها في قلب الإمارة.

تتميز أداة حفظ القهوة، المصنوعة من الأرض البيضاء المعروفة باسم ياز، بتصميم مثير للاهتمام مع فتحة أمامية وفتحة علوية على شكل دائري. تُحرق هذه القطعة الأثرية القديمة في النار وتُعجن بدقة حتى تصلب، وهي بمثابة شهادة على التقليد الدائم للضيافة العربية.

وفي مقابلة مع شبكة CNN العربية، أكد لقيوس، الذي يمتلك 29 عاماً من الخبرة في التصوير الفوتوغرافي، على أهمية القهوة في الثقافة العربية.

وقال: «القهوة أسلوب أصيل في الضيافة عند العرب، وانتشر اسمها في كل مكان، وبدأت رائحة البن المحمص تفوح من دلاء النحاس، وقبل ذلك الفخار».

يوفر موقع ثقافة أبوظبي سياقًا للأدوات المعروفة باسم “المعامل” المستخدمة في إعداد القهوة، حيث تضيف هذه الأداة المحددة بُعدًا فريدًا لعادات تقديم القهوة.

ومن الواضح أن هذه الأداة لعبت دورًا حاسمًا في الحفاظ على القهوة وتقديمها، لتصبح جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية والتراث المتوارث عبر الأجيال.

إن تقاليد وآداب تقديم القهوة العربية تزيد من الأهمية الثقافية لهذه الأداة القديمة. بدءًا من تقنيات الصب الدقيقة ووصولاً إلى ترتيب خدمة الضيوف، يعكس كل جانب الدقة والاحترام المتأصلين في طقوس تقديم القهوة العربية.

من خلال عدسة خالد لقيوس، تصبح أداة حفظ القهوة الفريدة هذه نافذة على حقبة ماضية، وتقدم لمحة عن التقاليد المعقدة لثقافة القهوة في رأس الخيمة – والتي صمدت أمام اختبار الزمن لأكثر من قرنين من الزمان.

نشر في :