أول مركب شراعي لنقل القهوة صديق للبيئة ينطلق في رحلة تاريخية إلى أمريكا الشمالية

كشفت شركة “كافيه ويليام”، الكندية لتحميص القهوة، عن أن أول مركب شحن بحري للقهوة صديق للبيئة قد أبحر من ميناء سانتا مارتا في كولومبيا في 18 ديسمبر، متجها إلى أمريكا الشمالية.

وحملت الرحلة التي استغرقت 20 يومًا، والتي كان المركب خلالها يعمل بطاقة الرياح  فقط، 72 ألف كيلوغرام من حبوب البن، مما يرمز إلى خطوة كبيرة نحو ممارسات الطاقة المستدامة والنظيفة في النقل البحري.

يتماشى هذا القرار الصديق للبيئة مع التزام “كافيه ويليام” بالحد من انبعاثات الكربون ودعم الشحن الصديق للبيئة عبر سلسلة التوريد الخاصة به.

وشدد سيرج بيكارد، صاحب “كافيه ويليام” على أن “هذا التزام بالنقل المستدام ولكنه يمثل أيضًا سابقة للاعبين الآخرين في هذا القطاع”.

بالنسبة لمحمصة شيربروك، يمثل هذا المشروع لحظة تاريخية، حيث يبتعد عن سفن شحن الوقود الأحفوري التقليدية التي تهيمن على نقل القهوة.

وقال بيكارد: “كان من الضروري بالنسبة لنا أن نجد طريقة بديلة لنقل القهوة”.

مع هذه الرحلة الأولى التي تمثل دليلاً على مفهوم سفينة الشحن الشراعية، تتصور “كافيه ويليام” مستقبلًا لإمدادات القهوة الخالية من الانبعاثات.

ووفقاً لتوقعاتها، تتوقع الشركة انخفاضاً بنحو طن واحد من ثاني أكسيد الكربون المرتبط بالشحن لكل حاوية، مما يؤكد الفوائد البيئية لهذه المبادرة.

وبالنظر إلى المستقبل، تطمح “كافيه ويليام” إلى زيادة قدرتها على شحن البضائع بالمراكب الشراعية لتغطية 100% من الحجم المستورد للمحمصة على المدى الطويل.

تعود جذور هذه المبادرة إلى عام 2021 عندما أعلنت شركة “كافيه ويليام” عن استثمارها في أول سفينة شحن شراعية عديمة الانبعاثات، اسمها ” سيبا” Ceiba، مصممة لنقل حبوب البن من أمريكا الجنوبية إلى شيربروك.

سيبا، مركب شراعي تقليدي ذو ثلاثة سواري تم بناؤه في كوستاريكا، ويتميز بمحرك كهربائي إضافي لتعزيز الموثوقية والكفاءة.

يمكن للمحركات الكهربائية استخدام مزيج من خلايا وقود الهيدروجين الأخضر والبطاريات التي يتم تجديدها بواسطة مراوح متغيرة الخطوة.

بينما تبحر سفينة Ceiba في مياه مجهولة، تبشر رحلة “كافيه ويليام” الصديقة للبيئة بعصر جديد من الممارسات المستدامة في تجارة القهوة العالمية.