Site icon عالم القهوة

أسبوع القهوة في المملكة المتحدة: احتفال بالقهوة والتزام بالتغيير

أسبوع القهوة في المملكة المتحدة: احتفال بالقهوة والتزام بالتغيير

في أكتوبر المقبل، يعود أسبوع القهوة في المملكة المتحدة بروح جديدة من المجتمع والعمل الخيري، وذلك في الفترة من 15 إلى 21 أكتوبر. يقدم هذا الاحتفال السنوي فرصة لاستكشاف عالم القهوة بعمق، مع تكريم للأشخاص الذين يزرعونها والعمليات المعقدة التي تجلبها إلى أكوابنا. تستعد مئات المقاهي والمطاعم ومحامص القهوة وزبائنها في جميع أنحاء المملكة المتحدة للمشاركة في هذا الحدث الأسبوعي، لجمع التبرعات لمشروع “ووترفول” الذي يهدف إلى إنهاء أزمة المياه في المجتمعات المنتجة للقهوة حول العالم.

منذ تأسيسه في عام 2011، نجح أسبوع القهوة في المملكة المتحدة في جمع أكثر من 800,000 جنيه إسترليني. دعمت هذه الأموال 13 مشروعًا حيويًا، مما غير حياة أكثر من 45,000 شخص في دول مثل إثيوبيا وكينيا ونيكاراغوا وتنزانيا وأوغندا. هذا العام، ستستمر الحملة في دعم أحدث مشاريع “ووترفول” في منطقة بيربيري بإثيوبيا، والذي يهدف إلى توفير مياه شرب نظيفة لـ 40,000 شخص بعد اكتماله.

رحلة عبر تاريخ القهوة

تاريخ القهوة غني ومعقد تمامًا مثل المشروب نفسه. من أصولها في شبه الجزيرة العربية، حيث قام التجار العرب بزراعة النبات في اليمن وابتكروا مشروبًا معروفًا باسم “قهوة”، انتشرت شعبية القهوة بسرعة. بحلول عام 1453، وصلت القهوة إلى القسطنطينية بفضل الأتراك، واستمرت جاذبيتها في الانتشار عبر شمال أفريقيا وبلاد فارس والشرق الأوسط خلال القرن السادس عشر.

بدأت القهوة تدخل أوروبا في مدينة البندقية حوالي عام 1600، وذلك بفضل التجار الإيطاليين. حتى أن البابا كليمنت الثامن قد بارك هذا المشروب وأعلنه مشروبًا مسيحيًا. استمرت رحلة القهوة مع الكابتن جون سميث، أحد مؤسسي مستعمرة فيرجينيا، الذي جلبها إلى أمريكا الشمالية في عام 1607. بدأت المقاهي تظهر في جميع أنحاء إيطاليا وإنجلترا وفرنسا في منتصف إلى أواخر القرن السابع عشر، لتصبح مراكز للتفاعل الاجتماعي والنقاشات الفكرية.

في عام 1690، قام الهولنديون بتهريب نبات القهوة من ميناء موكا العربي، وأصبحوا روادًا في زراعة القهوة التجارية في سيلان وجاوة. ولدت صناعة القهوة البرازيلية في عام 1727 بفضل براعة الكولونيل فرانسيسكو دي ميلو بالهيتا، الذي حصل على قطع من نبات القهوة من زوجة حاكم غيانا. جلب القرن العشرون مزيدًا من الابتكارات، مثل الإنتاج الضخم للقهوة الفورية بواسطة الكيميائي الإنجليزي جورج كونستانت واشنطن في عام 1906. اليوم، تعد زراعة القهوة حجر الزاوية لاقتصاديات العديد من الدول النامية، حيث يعتمد أكثر من 100 مليون شخص حول العالم على زراعتها.

الاحتفال بأسبوع القهوة في المملكة المتحدة

لا يعد أسبوع القهوة في المملكة المتحدة مجرد احتفال بمشروب محبوب، بل هو أيضًا اعتراف بالتأثير الثقافي والاجتماعي للقهوة. يمكن للمشاركين هذا العام الانخراط في العديد من الأنشطة لدعم مشروع “ووترفول”، بما في ذلك:

تؤكد أليس ويليامز من شركة Allpress Espresso على أهمية أسبوع القهوة في المملكة المتحدة قائلة: “إنه منصة رائعة لنوضح لعملائنا من أين تأتي قهوتهم وكيف يمكنهم المساهمة في المجتمعات التي تعمل بجد لتقديم هذه المشروبات الرائعة.”

لماذا نحب أسبوع القهوة في المملكة المتحدة

  1. التقدير الثقافي: يقدم أسبوع القهوة في المملكة المتحدة فرصة فريدة لاستكشاف الأصول المتنوعة للقهوة، من البرازيل إلى إثيوبيا. فهم مصدر قهوتك والطريق الذي تسلكه حتى تصل إلى كوبك يضيف عمقًا لتقديرك لكل رشفة.
  2. الاستمتاع بالعطر: الرائحة المغرية للقهوة الطازجة هي أبرز معالم الأسبوع، مما يوفر تجربة حسية تنعش الروح.
  3. المجتمع والمحادثات: لطالما كانت القهوة محفزًا للتفاعل الاجتماعي. سواء كنت تقابل الأصدقاء للدردشة أو تتناول قهوة غير رسمية، فإن المشروب يعزز الروابط والمحادثات الهامة.

معالم رئيسية في تاريخ القهوة

أسبوع القهوة في المملكة المتحدة هو دعوة للعمل لجميع عشاق القهوة للاتحاد من أجل هدف أسمى. مع أكثر من 400 مشغل قهوة مشارك وجمهور يضم 3.5 مليون مستهلك، يعد هذا الحدث بتأثير كبير. انضم إلينا في الاحتفال بهذا الأسبوع الاستثنائي، مع تكريم التراث الغني للقهوة ودعم المجتمعات التي تجلب هذا المشروب المحبوب إلى الحياة. معًا، يمكننا إحداث فرق، كوبًا واحدًا في كل مرة.

Spread the love
Exit mobile version