لندن – قهوة ورلد
بدأت سلسلة الطعام الجاهز والقهوة “ليون” تنفيذ ترتيب طوعي مع الدائنين (CVA) بهدف إغلاق الفروع الخاسرة وإعادة تشكيل عملياتها لتصبح أكثر كفاءة وربحية.
وتأتي هذه الخطوة بعد أكثر من شهر بقليل من استحواذ المؤسس المشارك جون فينسنت على السلسلة مجدداً من شركة أسدا.
سجّلت ليون خسارة قبل الضرائب بلغت 8.4 مليون جنيه إسترليني (11.3 مليون دولار) خلال عام 2024، وهو العام التاسع على التوالي الذي تعلن فيه الشركة عن عجز مالي.
وتسعى الشركة إلى إغلاق ما يصل إلى 20 فرعاً متعثراً ضمن خطة لإعادة هيكلة النشاط وتقليص الضغوط المالية. يتيح هذا الإجراء للشركة الاستمرار في العمل مع ترتيب آلية لسداد الديون، كما أنه أقل تكلفة مقارنة بإجراءات الإفلاس الأخرى، لكنه قد يؤدي إلى فقدان بعض الوظائف.
وستركز المرحلة الأولى من الخطة على إغلاق المواقع غير المربحة، حيث قال فينسنت إن السلسلة ستخرج من هذه العملية بوضع “أكثر رشاقة” يسمح لها بالعودة إلى قيمها ومبادئها الأصلية.
ويأتي هذا التحول بعد خطوات اتخذها فينسنت فور عودته إلى قيادة الشركة، من بينها إيقاف برنامج الاشتراك في القهوة ذي الأسعار المخفضة، والذي أُعيد إطلاقه قبل 18 شهراً فقط لجذب المستهلكين الباحثين عن قيمة أفضل.
لم تتمكن ليون من تحقيق أرباح منذ 2015، ورغم تقليص خسائرها بأكثر من 50% العام الماضي، إلا أنها أنهت عام 2024 بخسارة مالية كبيرة.
تأسست ليون عام 2004 على يد جون فينسنت وهنري ديمبلبي والشيف أليغرا ماكيفيدي بهدف تقديم خيارات طعام أسرع وأكثر صحية في شوارع بريطانيا. لكن بعد بيعها لمجموعة EG في عام 2021 ثم لأسدا في 2023، يرى بعض المراقبين أن الهوية الصحية للعلامة التجارية قد تراجعت.
وفي أكتوبر 2025، قبل شهر من عودته للسلسلة، اتهم ديمبلبي—وهو مستشار حكومي سابق في مجال الصحة الغذائية—شركة أسدا بأنها “أفسدت” العلامة التجارية عبر اعتماد خيارات أرخص وأكثر ملوحة.
وخلال فترة ملكية أسدا، توسعت منتجات ليون في متاجر السوبرماركت، إذ انتقلت من بيع القهوة المعبأة والصلصات في 2019 إلى تقديم وجبات جاهزة ومجمدة تشمل البطاطس المقرمشة والبرغر وقطع الدجاج، وهو توجه اعتبره البعض بعيداً عن هوية السلسلة الصحية.
عيّنت ليون شركة Quantuma المتخصصة في الخدمات المالية للإشراف على إجراءات CVA، كما أعلنت عن اتفاق توظيف مع سلسلة “بريت أ مانجيه” لدعم الموظفين الذين قد يواجهون خطر فقدان وظائفهم.


