موسكو – قهوة ورلد

سجّلت صادرات القهوة البرازيلية إلى السوق الروسية نموًا لافتًا خلال عام 2025، لتصبح القهوة ولأول مرة السلعة التصديرية الأولى للبرازيل إلى روسيا، متجاوزة فول الصويا الذي ظل لسنوات في صدارة الصادرات، وفقا لما أكه السفير البرازيلي في موسكو سيرجيو رودريغيز دوس سانتوس، موضحا أن صادرات القهوة ستسجل زيادة تقارب 70% بنهاية العام.

وأوضح السفير أن هذا التحول يعكس تنامي الطلب الروسي على القهوة البرازيلية، ليس فقط على مستوى البن الخام، بل أيضًا على مستوى القهوة المعالجة. وأشار إلى أن روسيا تستورد من البرازيل منتجات قهوة ذات قيمة مضافة أعلى، وهو ما يشكّل أهمية خاصة للبرازيل في تعزيز جودة وهيكل صادراتها.

وخلال مقابلة مع وكالة «تاس»، شدد دوس سانتوس على أن تصدير القهوة المعالجة يمثل خطوة متقدمة في العلاقات التجارية بين البلدين، إذ يساهم في رفع العائد الاقتصادي مقارنة بتصدير المواد الخام فقط، ويعكس تطورًا في طبيعة الطلب داخل السوق الروسية.

ويأتي صعود القهوة إلى المرتبة الأولى بالتزامن مع تراجع حاد في صادرات فول الصويا من أميركا الجنوبية إلى روسيا، حيث انخفضت الإمدادات بنسبة 63% منذ بداية الموسم، لتصل إلى نحو 150 ألف طن، وهو أدنى مستوى يتم تسجيله تاريخيًا. هذا التراجع ساهم في تعزيز موقع القهوة كأهم سلعة برازيلية في السوق الروسية.

وبحسب البيانات الخاصة بالأشهر التسعة الأولى من عام 2025، تصدّر كل من فيتنام والبرازيل وإندونيسيا قائمة أكبر موردي القهوة إلى روسيا، مع احتفاظ فيتنام بالمرتبة الأولى من حيث حجم الصادرات، في حين تواصل البرازيل تعزيز حصتها السوقية بوتيرة متسارعة.

وفي ظل التحديات التي يواجهها سوق القهوة العالمي وارتفاع الأسعار، أكد السفير البرازيلي أن بلاده نجحت بالفعل في زيادة صادرات القهوة إلى روسيا مقارنة بالعام الماضي، مشيرًا إلى أن القهوة أصبحت السلعة الرئيسية في الصادرات البرازيلية إلى هذا السوق بعد أن كانت الصويا تتصدر القائمة.

وأضاف أن القهوة تُعد من أبرز المنتجات الزراعية التي تسعى البرازيل إلى توسيع صادراتها إلى روسيا، إلى جانب منتجات زراعية أخرى، مع التركيز على تنويع أشكال القهوة المصدّرة وتوسيع نطاق المنتجات ذات المعالجة الأعلى.

وبذلك، يشكّل عام 2025 نقطة تحول في مسار تجارة القهوة بين البرازيل وروسيا، حيث نجحت القهوة البرازيلية في ترسيخ مكانتها كأهم سلعة تصديرية، مؤكدة الدور المتنامي لهذا القطاع في العلاقات التجارية بين البلدين.